الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد ماهر زعاترة في القدس المحتلة

31 ديسمبر 2020
سلمت شرطة الاحتلال جثمان الشهيد زعاترة الليلة الماضية (تويتر)
+ الخط -

شيع عشرات الفلسطينيين في ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس، جثمان الشهيد ماهر إبراهيم زعاترة (35 عامًا)، إلى مثواه في مقبرة بلدته جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، وذلك بعد تسليم الاحتلال جثمانه عقب احتجاز استمر لأشهر.

وشارك عشرات من أهالي بلدة جبل المكبر بالتشييع وسط تواجد لقوات الاحتلال، حيث انطلق موكب التشييع من منزل الشهيد بعد أن ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن هناك إلى مقبرة البلدة حيث ووري جثمانه في الثرى.

وسلمت شرطة الاحتلال جثمان الشهيد زعاترة الليلة، وكانت قد قتلته في الثاني والعشرين من فبراير / شباط الماضي، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن عند باب الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى، واحتجزت جثمانه منذ ذلك الحين.

وكان محامي العائلة أشار في رسائله العديدة إلى الجهات المختصة إلى "إثباتات دامغة تدحض قرار عدم تسليم الجثمان لشاب مريض عقلياً، ويعاني من مشاكل نفسية، وهو عمل لا إنساني ويقترب من الوحشية، التي حتى المنظمات الإرهابية تترفع عنها ولا تقدم على مثل هذه التصرفات المتطرفة إذ لا يجوز احتجازه".

وأوضح المحامي في مراسلاته مع أكثر من طرف أن التقارير الطبية والمصدقة من مؤسسات إسرائيلية، من بينها التأمين الوطني، تقر بأن الشهيد زعاترة فاقد للأهلية وغير مسؤول عن تصرفاته، ويعاني مشاكل نفسية صعبة، كما كان يتلقى العلاج في مستشفى الأمراض النفسية في "غفعات شاؤول"، وأنه كان يتعاطى أدويةً قويةً لمعالجة حالته النفسية الصعبة عندما وقع الحادث في باب الأسباط المفضي إلى المسجد الأقصى.

وكان مستشار الحكومة الإسرائيلية قد تنصل من القضية، وادعى أن المخول ببحث قضية جثمان زعاترة هو المستشار القضائي للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، متجاهلاً أنّ زعاترة هو مواطن يحمل الهوية المقدسية، وقضى نحبه على أيدي قوات الشرطة الإسرائيلية في القدس، وليس على أيدي قوات الجيش في أراضي الضفة.

وتعتبر هذه سابقة خطيرة، إذ إن أي مواطن مقدسي قد يقتل برصاص القوات الإسرائيلية ولو خطأ، سيحول جثمانه إلى قيادة الجيش للتفاوض عليه، وابتزاز عائلته وجهات معنية أُخرى.

على صعيد آخر، أفاد محمد عوض الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة، بأن قوات الاحتلال هدمت "بركساً" من الصفيح لتربية الأغنام في بيت أمر، الليلة الماضية.

في سياق آخر، أصيب مواطن فلسطيني بيده برصاص "التوتو"، خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، لبلدة بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة، فيما اعتقل مواطن فلسطيني آخر من بلدة كوبر شمال غربي رام الله.

إلى ذلك، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، عن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس سيف أبو قويدر ويزن عابدين، بعد ساعات على اعتقالهما، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

أفرجت قوات الاحتلال عن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس

 

واعتقلت قوات الاحتلال مساء الأربعاء، الشيخ ناجح بكيرات بعد ساعات على إعادة اعتقال نجله الأسير مالك في سجن المسكوبية غربي القدس المحتلة، الذي كان من المفترض الإفراج عنه أمس، بعد 19 عاماً من الأسر، وسيتم عرضهما على المحكمة الإسرائيلية اليوم الخميس، بحجة "نيتهم إقامة احتفالية بحرية الأسير والتسبب بتجمعات"، وفق ما أفاد به مكتب إعلام الأسرى، بيان صحافي.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، شاباً فلسطينياً من بلدة العيسوية شرقي القدس، واعتقلت شاباً من مدينة قلقيلية شمالي الضفة، وشاباً آخر من بلدة كفر ثلث جنوبي قلقيلية.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، ثلاثة شبان من مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم جنوبي الضفة، وشاباً آخر من مدينة بيت لحم، واعتدت بالضرب المبرح على عدة فلسطينيين أثناء مداهمتها للمنازل في مخيم الدهيشة، ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض تم نقلهم إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.

في حين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، شاباً من بلدة عنبتا شرقي طولكرم شمالي الضفة، والأسير المحرر عدي جابر وشابًا آخر من مخيم نور شمس شرقي طولكرم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، شابين من مخيم جنين شمالي الضفة أثناء مرورهما على حاجز حوارة العسكري المقام جنوبي نابلس شمالي الضفة، كما اعتقلت شاباً من بلدة قباطية جنوبي جنين أثناء تواجده في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أربعة فتية فلسطينيين قرب كلية العروب شمالي الخليل، وهم: آرام بسام بنات (15 عاماً)، عبد الله حسين طافش (15 عاماً)، أيوب داوود بنات (16 عاماً)، يوسف داوود بنات (15 عاماً).

وأفاد "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان له، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية، وفجر اليوم الخميس، 16 مواطنًا فلسطينيا من الضفة، بينهم أربعة فتية من الخليل، رافق ذلك اعتداءات على المواطنين، ومواجهات، وإصابات.

من جهة أخرى، أفرجت قوات الاحتلال عن الأسير المقدسي مالك بكيرات بعد 19 عامًا من الاعتقال، حيث اعتقلته أمس، لحظة الإفراج عنه، واعتقلت فيما بعد والده الشيخ ناجح بكيرات.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال احتجزت اليوم، عدداً من العمال الفلسطينيين الذين يعملون على تعبيد طريق في بلدة شقبا غربي رام الله وسط الضفة، ومنعت إكمال العمل بتعبيد الطريق.

إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال بوحشية صباح اليوم الخميس، على شاب فلسطيني قرب الحاجز العسكري المقام على المدخل الغربي الرئيس لمخيم شعفاط بالقدس المحتلة، حيث أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن جنود الاحتلال اقتادوا الشاب إلى منطقة قريبة من الحاجز وقاموا باستجوابه بعنف قبل أن يقوموا باعتقاله. كما رشقت مجموعة من المستوطنين بالحجارة مركبات المواطنين الفلسطينيين جنوبي الخليل، دون وقوع إصابات.

في سياق آخر، اقتحم العشرات من المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد، والتي تجري على فترتين بالقوة صباحية وبعد الظهيرة.

وكان مستوطنون جددوا، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم في القدس المحتلة؛ خاصة في حي الشيخ جراح وبالقرب من بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، بعد أن كانوا حطموا الليلة قبل الماضية، زجاج أربع مركبات وسط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

إخلاء عائلتين فلسطينيتين من عقاراتها جنوبي القدس

من جهة أخرى، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية، قرارا يقضي بإخلاء عائلتين من حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوبي القدس، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بحجة "ملكية الأرض لليهود اليمن منذ عام 1881".

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، ولجنة حي بطن الهوى في بيان مشترك، الليلة، أن محكمة الصلح أصدرت قراراً يقضي بإخلاء عقارات جواد أبو ناب وسالم غيث، لصالح المستوطنين، وأمهلت العائلتين حتى مطلع آذار/مارس القادم لتنفيذ القرار.

ووفق البيان، فإنّ عقار غيث يتألف من طابقين ويعيش فيه 10 أفراد، أما عقار أبو ناب فيتكون من شقة واحدة وتمت السيطرة على محيطها بالكامل خلال السنوات الماضية وحُول جزء منه إلى كنيس.

وأوضح المركز واللجنة، أن 7 عائلات في حي بطن الهوى أصبحت اليوم مهددة بالطرد من منازلها بقرارات من محاكم الاحتلال.

وبدأت جمعية "عطيرت كوهنيم" منذ شهر سبتمبر/ أيلول عام 2015، بتسليم بلاغات قضائية لأهالي الحي، تطالب بالأرض المقامة عليها منازلهم، وذلك بعد حصول الجمعية عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدّعي ملكيتها للأرض، وحتى اليوم تسلمت ما يزيد عن 87 عائلة في الحي بلاغات قضائية، وتخوض جميع العائلات، صراعا في محاكم الاحتلال لحماية عقاراتها التي تعيش فيها منذ عشرات السنين.

وأكد البيان، أن عقارات أبو ناب وغيث تقع ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم"، للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي بطن الهوى ببلدة سلوان، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، وتدّعي جمعية "عطيرت كوهنيم" أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية اليهود من اليمن لأرض بطن الهوى.