الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد الطفل قصي واكد غرب جنين

12 فبراير 2023
والدة وأقارب الشهيد (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

شيّع الفلسطينيون، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد الطفل قصي رضوان واكد (14 عاماً)، في مسقط رأسه بقرية العرقة غرب جنين شمالي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية، بعد ساعات من استشهاده متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على مدينة جنين.

وانطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى ابن سينا التخصصي في مدينة جنين، ونقل إلى مستشفى جنين الحكومي، ثم بعدها جاب المشيعون بمسيرة حاشدة شوارع المدينة ومخيمها وهم يحملون جثمان الشهيد واكد، قبل أن ينقل إلى مسقط رأسه في قرية العرقة بواسطة مركبة إسعاف ومسيرة مركبات.

وفي قرية العرقة، نُقل جثمان الشهيد إلى منزله، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، وحُمل على الأكتاف، وتمّ لف جثمانه بعلم فلسطين وعصبة "حركة فتح"، ونُقل إلى ساحة مدرسة القرية لأداء صلاة الجنازة عليه، وتم تأخير مواراته الثرى، بعدما احتجزت قوات الاحتلال والده قرب قلقيلية لنحو ساعة، حيث كان عائداً من عمله، وجرى التحقيق ميدانياً معه، ثم أُطلق سراحه، وشارك بتشييع ابنه، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الناطق الرسمي باسم "حركة فتح" في جنين نصري حمامرة.

بعدها جاب المشيعون شوارع قرية العرقة، ورددوا هتافات وطنية تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهيد، ورفعت رايات "حركة فتح"، وأعلام فلسطين خلال التشييع، ثم وصل المشيعون إلى مقبرة الشهداء في القرية، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.

واستشهد واكد متأثراً بجروحٍ بالغة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البطن، ظهر اليوم الأحد، خلال اقتحامها حي الجابريات بمدينة جنين القريب من مخيم جنين، ونشرت قناصتها بالحي وأحياء اخرى محيطة بالمخيم، واعتقلت الأسير المحرر جبريل الزبيدي، وتزامن الاقتحام مع اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين وتلك القوات، ما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح خطيرة كان أحدهم الطفل واكد.

والطفل واكد هو الشهيد السابع والأربعون في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بداية العام الجاري.

اعتقالات واعتداءات

في شأن آخر، اختطفت وحدات خاصة إسرائيلية عصر اليوم الأحد، الأسير المحرر إيهاب خالد من مكان عمله في بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة.

في غضون ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أن الاحتلال اعتقل منذ فجر اليوم، حتى المساء، (15) مواطناً من الضفة، بما فيها القدس.

على صعيد آخر، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، أن طواقمه من متطوعي جامعة القدس، تعاملت مع 71 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أمام أبواب جامعة القدس في بلدة ابوديس جنوب شرق القدس، وتم التعامل مع كل الإصابات ميدانياً.

وأوضح الهلال الأحمر أن من بين الإصابات، 4 بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و59 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، و8 بالحروق.

على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، منزلاً وحظيرتين للأغنام، في قرية فصايل شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، المشرف العام لمنظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين" حسن مليحات.

إلى ذلك، أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، العمل في مشاريع زراعية بقرية "العوسج" التعاونية الزراعية، شمال مدينة أريحا، واحتجزت جرافات وآليات في المكان.

الاتحاد الأوروبي يدين قتل المستوطنين للشاب مثقال ريان

في سياق آخر، دان الاتحاد الأوروبي قتل المستوطنين للشاب مثقال ريان في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له، مساء اليوم، "يحزننا أن يكون هناك ضحية أخرى لعنف المستوطنين، وهو مثقال ريان الذي قتل أمس في قراوة بني حسان. يدين الاتحاد بشدة عنف المستوطنين ويشعر بالقلق لتزايد عدد هجماتهم".

وتابع: "هذا النوع من العنف الذي لا معنى له سيؤجج الوضع المتوتر بالفعل، ويجب أن يتوقف، هناك حاجة إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف ويجب تقديم الجناة إلى العدالة".

المساهمون