الفلسطينيون يشيعون الفتى الشهيد مصطفى الصباح في بلدة تقوع

29 ابريل 2023
موكب تشييع الشهيد انطلق من أمام مستشفى بيت جالا (فيسبوك)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، الفتى الشهيد مصطفى عامر الصباح (15 عاماً)، بمشاركة شعبية ورسمية إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه في بلدة تقوع جنوب الضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية تقوع، موسى الشاعر لـ"العربي الجديد" إن موكب تشييع الشهيد انطلق من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي في محافظة بيت لحم بمراسم عسكرية نظمتها قوى الأمن الفلسطينية، بحضور القوى الوطنية والإسلامية، من ثم نقل جثمانه إلى بلدته تقوع بسيارة إسعاف وموكب مركبات.

بعد وصول جثمان الشهيد الصباح إلى تقوع، فوجئ المشيعون بوجود أعداد كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل البلدة، واستمر التشييع بنقل الجثمان إلى منزل والديه، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.

عقب ذلك، انطلق المشيعون وهم يحملون الشهيد الذي لف بعلم فلسطين على الأكتاف للصلاة عليه قرب المقبرة، لعدم اتساع مساجد البلدة لعدد المشيعين الذي جاوز 4 آلاف مشيع، ووري جثمانه الثرى بعدها في مقبرة البلدة.

ورافق تشييع الشهيد، ترديد تكبيرات وهتافات تمجّد الشهداء وتندد بجرائم الاحتلال، وهتافات وطنية، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، فيما عمّ الإضراب العام مختلف مناحي الحياة في محافظة بيت لحم.

واستشهد الصباح، أمس الجمعة، برصاصة متفجرة اخترقت صدره وفجّرت الرئتين خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في خربة تقوع الأثرية عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الخربة؛ لتأمين اقتحام المستوطنين للمنطقة.

والشهيد الصباح كان من المقرر أن يكون صباح غد الأحد، على مقاعد الدراسة إذ إنه بالصف التاسع الأساسي، وباستشهاده يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 104 شهداء؛ بينهم 100 شهيد في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وشهيدان في قطاع غزة، وشهيدان في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

في سياق منفصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، حصار مدينة أريحا جنوب الضفة الغربية، وسط إجراءات عسكرية مشددة، كما تواصل تشديد الإجراءات العسكرية ولليوم الــ22 على التوالي، على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية الفلسطينية، بينما واصلت منذ أيام تشديد إجراءاتها على الحواجز العسكرية المقامة في محيط نابلس شمال الضفة.

واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين الليلة الماضية واليوم، من مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

واعتدى مستوطنون، اليوم السبت، بالضرب على الشقيقين باسل ووائل أبو حرزان من بلدة دير جرير شرق رام الله وسط الضفة، وسرقوا مركبتهما الخاصة، أثناء حراثة أرضهما في منطقة "الشرفا" شرق البلدة، حيث يقيم مستوطنون بؤرة استيطانية هناك، ما أدى لإصابتهما برضوض.

كذلك أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بإزالة خيمة سكنية واستولت على صهريج مياه، أمس الجمعة، خلال اقتحاماتها لخربتي الدير وحمصة الفوقا بالأغوار الشمالية الفلسطينية، بحسب تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات.

المساهمون