الفلسطينيون يتصدون لمسيرات أعلام للمستوطنين بالضفة الغربية

21 يونيو 2021
اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مختلف المناطق بالضفة (عصام ريماوي- الأناضول)
+ الخط -

تصدى نشطاء فلسطينيون، مساء اليوم الإثنين، لمسيرات أعلام استيطانية، دعا لها مستوطنون في أماكن متفرقة من الضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أمنت مسيرات المستوطنين.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار الفلسطينية معتز بشارات لـ"العربي الجديد": "إن النشطاء الفلسطينيين نظموا وقفة مناهضة للمستوطنين على الطريق السريع الموصل إلى الأغوار الشمالية رافعين الأعلام الفلسطينية، مبدين استعدادهم للدفاع عن الأغوار في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها".

وأوضح بشارات أن تلك الوقفة تأتي بالتزامن مع تجمع عشرات المستوطنين قرب نبع عين الحلوة بالأغوار الشمالية، استعداداً للانطلاق في المسيرة المقررة لهم، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق المؤدية للأغوار وتحديداً حاجز الحمرا القريب من مدينة طوباس والتجمعات البدوية هناك، محذراً من اعتداءات بالجملة قد ينفذها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين القاطنين في تلك التجمعات.

من جهة أخرى، قال حسن بريجية مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم جنوب الضفة لـ"العربي الجديد"، إن مستوطنين تجمعوا اليوم، بالقرب من منطقة بيت تعمر شرق بيت لحم في موقع جب الذيب، وذلك ضمن مسيرات الأعلام الاستيطانية الاستفزازية للشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، تجمع المستوطنون مساء اليوم، على دوار "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم، بحماية قوات الاحتلال.

وعلى حاجز زعترة المقام جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، قطع عشرات المستوطنين الطريق، حاملين الأعلام الإسرائيلية وهم يسيرون نحو البؤرة الاستيطانية "افيتار" المقامة على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد": "إن نحو مائة مستوطن، معظمهم من النساء والأطفال ساروا مشياً على الأقدام من جهة زعترة صوب البؤرة، في وقت أوقفت شرطة الاحتلال حركة السير لتأمين تحركهم".

وأشار ناشطون في بلدة بيتا إلى أن وصول المستوطنين إلى البؤرة تزامن مع بدء فعاليات الإرباك الليلي التي يقودها شبان من البلدة، حيث تستمر يومياً حتى منتصف الليل، تشعل خلالها الإطارات المطاطية، إضافة لاستخدام مكبرات الصوت لبث الآذان والهتافات الثورية.

وكان نحو 21 فلسطينيًا أصيبوا الليلة الماضية، بالاختناق وكسور ورضوض خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس نقل بعضهم للمستشفيات لتلقي العلاج، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من البلدة اليوم.

من جانب آخر، نفذ نشطاء المقاومة الشعبية في قرية بيت دجن شرق نابلس، الليلة الماضية، فعاليات "الإرباك الليلي" في مواجهة بؤرة استيطانية مقامة على الأراضي الشمالية الشرقية في القرية، حيث تتواصل الفعاليات المطالبة بإزالة تلك البؤرة منذ عدة أشهر.

إلى ذلك، تجمع عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال مساء اليوم، بالقرب من إحدى المستوطنات المقامة على أراضي قرية "التوانة" في مسافر يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية حاملين الأعلام الإسرائيلية، لكن نشطاء تصدوا لهم وأفشلوا تجمعهم، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت باتجاههم، دون وقوع إصابات، بحسب ما أفاد به منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور في حديث لـ"العربي الجديد".

في حين أغلقت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، وادي قانا شمال بلدة ديراستيا بمحافظة سلفيت، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، بحجة تأمين مسيرة للمستوطنين الذين تمركزوا في منطقة العين بالقرب من المدخل الرئيسي للوادي، استعدادا لمسيرتهم الاستفزازية.

من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة، أطلقت خلالها تلك القوات الرصاص الحي صوب الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما رفع النشطاء أعلام فلسطين على قمة جبل في كفر قدوم ردا على مسيرات المستوطنين الاستفزازية.

اقتحام الأقصى واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم

اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

إلى ذلك، أصيبت 4 طفلات فلسطينيات بين (12 و14 عاما) اليوم، بحروق في الوجه بعدما رش مستوطن غاز الفلفل عليهن في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وذلك خلال فعالية فنية بالحي، فيما لاحق المستوطن المعتدي الطفلات بعد إصابتهن واشتكى لشرطة الاحتلال التي قامت باعتقال شابين مقدسيين على خلفية الحادثة.

من جهة أخرى، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم، مقدسيا على هدم منشأته التجارية في بلدة المكبر بمدينة القدس المحتلة، ذاتياً، بحجة البناء دون ترخيص.

على صعيد آخر، اقتلعت جرافات الاحتلال اليوم، أشجار الزيتون من أراضي بلدة عزون شرق قلقيلية بمحاذاة الشارع الاستيطاني المقام في المنطقة الشرقية والمنطقة القريبة من المدخل الشمالي للبلدة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

في هذه الأثناء، هاجم مستوطنون اليوم، مركبات فلسطينية على الطريق بين بلدتي قصرة وجالود جنوب نابلس، بينما منع جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة قصرة.

على صعيد آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة الواد بين بلدتي نعلين وقبيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، حيث احتجزت قوات الاحتلال جرافة تابعة لمجلس قروي قبيا كانت تعمل باستصلاح الأراضي في المنطقة ذاتها قبل أن تفرج عنها بعد ساعات، فيما يأتي ذلك في وقت تحاول مجموعة من المستوطنين الاستيلاء على أراضي المواطنين في منطقة جبل العالم شمال نعلين، حيث قامت ببناء "بركسات" فيها في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية هناك.

في سياق آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بوقف البناء بمنزلين وإزالة شبكتي كهرباء في إذنا غرب الخليل.
وفي جنين، اختطفت قوات خاصة من جيش الاحتلال، مساء اليوم، شابين من مخيم جنين، خلال تواجدهما في بلدة برطعة وقرية عانين بالمحافظة، وفقًا لما أكده مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمّور لـ"العربي الجديد".

واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، الأسيرين المحررين مناضل شرقاوي أمين سر فتح ونائب رئيس بلدية الزبابدة، وبلال شرقاوي، وذلك عقب اقتحام بلدة الزبابدة جنوب جنين، كما اعتقلت شابا من مخيم عايدة شمال بيت لحم، وشقيقين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم خلال عملهما في أراضي 48.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، والد الشهيد عبد الله خالد دعباس ووالدته قدر دعباس بعد دهم منزلهما في ضاحية شويكة شمال طولكرم شمال الضفة، إضافة لاعتقال الفتى زين الدين محمد الجعار والأسرى المحررين: عزيز عوض،  وعماد أبو هاشم، وأحمد الصليبي، ومهدي زعاقيق بعد مداهمة منازلهم في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، ثلاثة شبان من بلدة بيت لقيا غرب رام الله، وشابين من قرية كفر قدوم شرق قلقيلية أثناء مرورهما عن حاجز طيار على مدخل قرية بيتللو شمال غربي رام الله.

في حين أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان موجز، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنة الفلسطينية نسرين أبو عرب من مخيم الأمعري جنوب رام الله، وهي زوجة الأسير محمد أبو عرب، وذلك بعد استدعائها من قبل مخابرات الاحتلال.
 

المساهمون