استمع إلى الملخص
- اجتماع في بغداد يفضي إلى دعم حزب الله اللبناني عسكرياً، مع استمرار القصف من العراق وسوريا ضد أهداف إسرائيلية وتوسيع المواجهة.
- فصائل المقاومة الإسلامية في العراق تنفذ هجمات على مواقع إسرائيلية بصواريخ كروز وطائرات مسيرة، وتستعد لمواجهة محتملة مع قوات الاحتلال.
حذّرت كتائب حزب الله العراقية من رد إسرائيلي متوقع على هجمات الفصائل العراقية التي تصاعدت أخيرا ضد مواقع للاحتلال الإسرائيلي ردّا على عدوانه على لبنان وغزة، مهددة باستهداف المصالح الأميركية بالعراق في حال حصول ذلك.
وكان اجتماع عقد بالعاصمة العراقية بغداد، الاثنين، ضم عدداً من قيادات فصائل عراقية مسلحة وممثليها حول الوضع في لبنان، قد أفضى إلى اتفاق يقضي بدعم حزب الله اللبناني بالجهد العسكري البشري والتسليحي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار عمليات القصف من داخل الأراضي العراقية والسورية باتجاه أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل تصاعدي، مع توسيع رقعة المواجهة ضد كل طرف يقدم الدعم للاحتلال، في إشارة إلى القواعد الأميركية بالعراق وسورية.
ووفقا للمسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقية أبو علي العسكري، فإن "هناك إمكانية لحدوث عدوان صهيوني داخل العراق.. نلاحظ نشاطاً مكثفاً في الأجواء العراقية من قبل الأميركيين والصهاينة، وهذا ينبئ باحتمال تنفيذ عدوان صهيوني داخل البلاد"، مؤكدا في بيان صدر ليل أمس الأربعاء، أن الرد على أي عدوان سيشمل كل مفاصل الوجود الأميركي وليس إسرائيل فقط.
ودعا فصائل المقاومة الإسلامية في العراق الداعمة لفلسطين ولبنان إلى "زيادة منسوب وحجم عملياتها ومستوى تهديدها للعدو، للمساهمة في تعجيل كسر إرادة العدو العسكرية والأمنية، ولتكون أكثر تأثيراً وإيلاماً في هذه الحرب المعقدة"، معتبراً أن "العمليات بشكلها الحالي لا تلبي طموح بيئة المقاومة والمرحلة الراهنة".
وأمس الأربعاء، أعلنت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق تنفيذ هجمات على مواقع للاحتلال الإسرائيلي، وأكدت في بيانات لها، قصف هدفين إسرائيليين بصاروخ كروز مطور وطائرات مسيرة، مبينة أنها "هاجمت بواسطة صاروخ الأرقب (كروز مطور)، هدفاً حيوياً في شمال إسرائيل، كما هاجمت بواسطة الطيران المسير هدفاً عسكرياً في الشمال أيضاً".
من جهته، أكد سياسي مقرب من قيادات فصائل عراقية مسلحة، أن الأخيرة تستعد لمواجهة مع قوات الاحتلال، وقال لـ"العربي الجديد"، إن "الفصائل العراقية حاليا في حالة استنفار، وقد تم وضع خطة لاستهداف مواقع منتخبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من العراق أو سورية"، متحدثا عن امتلاك الفصائل "القدرة لتنفيذ ضربات مؤثرة". مقابل ذلك، توقع عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب محمد المحمدي، خلال حديث مع الصحافيين، تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي ضربات في العراق واستهداف مواقع للفصائل العراقية التي تبنت الهجمات.