استمع إلى الملخص
- التحضيرات لمواجهة مفتوحة: الفصائل تستعد لمواجهة محتملة مع إسرائيل في حال قصف مناطق عراقية، بتخزين الطائرات والصواريخ وإخلاء المواقع، مع تنسيق مع حزب الله لتعزيز الجهود القتالية.
- الموقف السياسي: عضو "دولة القانون" عمران كركوش يحذر من محاولات إسرائيل والولايات المتحدة لجر المنطقة لحرب شاملة، مع استمرار "المقاومة الإسلامية" في مهاجمة أهداف إسرائيلية.
باتت الفصائل العراقية المنضوية تحت مظلة "المقاومة الإسلامية في العراق" تنفذ عمليات يومية على مواقع وأهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي في الجولان وفلسطين المحتلة بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة ثابتة الجناح أو صواريخ الكروز المطورة، التي تُطلق عليها اسم "الأرقب"، في نهج تصاعدي يُظهر تأكيداً منها على المضي إلى الحد الأبعد في عمليات الدعم البعيد للمقاومة الفلسطينية واللبنانية على حد سواء.
وتظهر بيانات "المقاومة الإسلامية في العراق" في الأسبوع الحالي تنفيذ 13 هجوماً نوعياً على مواقع للاحتلال في الجولان والأراضي الفلسطينية، شُنّت من داخل مناطق عراقية مجاورة للأردن وسورية. ولم تُسجل تلك الفصائل حتى الآن أي عملية اعتراض من قبل القوات العراقية التي تنتشر في المناطق الحدودية، حيث تؤكد مصادر مقربة من الفصائل لـ"العربي الجديد" أن الحكومة العراقية اتخذت قراراً بعدم منع الهجمات التي تستهدف الاحتلال الإسرائيلي أياً كان حجمها أو نوعها، لكنها شددت على "تجنيب القواعد الأميركية في العراق تلك الهجمات".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تدخلت فصائل المقاومة الإسلامية العراقية عن طريق توجيه ضربات شبه يومية على أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة، عن طريق الطائرات المسيرة والصواريخ، وتصاعدت حدّة تلك الهجمات إثر تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان الشهر الماضي.
🔻مشاهد من اطلاق المقاومة الاسلامية في العراق لطيران مسير باتجاه هدف حيوي جنوب اراضينا المحتلة.
— المقاومة الاسلامية في العراق (@AlmqawmtR27445) October 17, 2024
بتاريخ ١٧-١٠-٢٠٢٤ pic.twitter.com/JkIQvYzOJQ
وتتوقع قيادات في الفصائل العراقية أنّ العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، المقتصرة حالياً على الطائرات المسيرة والصواريخ ويسمونها "الدعم البعيد"، سوف تتطور لمواجهة مفتوحة مع الاحتلال في حال أقدم على قصف مناطق داخل العراق، خاصة بعد إقرار إسرائيل بأن عدداً من الهجمات ينطلق من العراق، حيث قُتل جنديان إسرائيليان وجُرح 24 آخرون، في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، جرّاء هجوم بطائرة مسيرة نفذته الفصائل العراقية تجاه موقع في الجولان.
وقال عضو بارز في جماعة "كتائب حزب الله" العراقية المنضوية في "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إنه جرى التحسب لمواجهة طويلة مع الاحتلال في حال أقدم على قصف مواقع داخل العراق، مؤكداً وجود "مخزون كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ، ما يسمح بمواجهة مفتوحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وأكد وجود "أنواع جديدة من المُسيّرات القادرة على الوصول إلى تل أبيب ضمن التحضيرات لمواجهة العدو"، كما كشف عن "إخلاء" لمقار ومخازن سلاح لتلك الفصائل تحسباً من العدوان الإسرائيلي المحتمل على الأراضي العراقية، مشيراً إلى "تنسيق متواصل مع المقاومة اللبنانية في حزب الله بشأن الجهد القتالي البشري على الأرض في الجبهة اللبنانية".
وأكد عضو ائتلاف "دولة القانون" ضمن تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق عمران كركوش محاولة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية جر المنطقة الى حرب شاملة، وقال في تصريح لمحطة إخبارية عراقية، اليوم الخميس، إن "إسرائيل تواصل عملياتها وجرائمها ضد شعوب المنطقة الرافضة الاحتلالَ من خلال الدعم الأميركي اللامحدود الذي تقدمه واشنطن لنتنياهو وجيشه".
ميدانياً، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، فجر اليوم الخميس، مهاجمة هدف حيوي في إيلات، جنوبي إسرائيل، بطائرات مسيرة، وقالت في بيان: "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدونا فجر اليوم الخميس هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة بواسطة الطائرات المسيرة"، مؤكدة "استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة". وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" أعلنت، أمس الأربعاء، أنها هاجمت هدفا حيويا في شمال إسرائيل بواسطة طائرة مسيّرة متطورة.
وصعّدت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم عدة فصائل عراقية، أبرزها: كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله، أنصار الله الأوفياء، كتائب الإمام علي والنجباء، منذ أسابيع، عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة تجاه مواقع وأهداف تابعة للاحتلال.