أكّد عضو مجلس محافظة الأنبار العراقية، عذال الفهداوي، أنّ بعضاً من شيوخ عشائر المحافظة، يدرسون حالياً الانسحاب من مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك بعد أن تجاهلت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مطالبات عشائر المحافظات الساخنة بتوفير السلاح لها لمحاربة التنظيم.
الفهداوي وفي حديثٍ خاصٍ لـ"العربي الجديد"، أشار إلى أنّ "هذه الخطوة أتت حتى لا تكون عشائر محافظة الأنبار، ضحيةً كما حصل لعشيرة البو نمر، موضحاً أنّ شيوخ العشائر ومجلس محافظة الأنبار، قد طالبوا مراراً الحكومة الاتحادية بالإسراع بتسليح أبناء العشائر، إلا أنّ شيئا لم يحصل بهذا الاتجاه لغاية الآن".
إلى ذلك، أشارت مصادر مقرّبة من الحكومة لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ هناك أزمة ثقة بين الحكومة والعشائر بشأن التسليح، خشيةً من استغلال البعض الفراغ الأمني الموجود في بعض المدن التي يسيطر عليها "داعش"، واستخدام هذه الأسلحة ضد القوات الأمنية، مؤكداً أنّ نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أوّل المعارضين، لأنّ ذلك سيحدّ من صلاحيات أنصاره من "الحشد الشعبي"، الذي يقاتل في صفوف الجيش ضد "داعش".
بدوره، صرّح رئيس الجبهة التركمانية، النائب أرشد الصالحي، بأن" ّرئيس الوزراء حيدر العبادي ومستشارية الأمن الوطني، لم يستجيبا لطلب رسمي قدم بشأن تسليح العشائر التركمانية في محافظة كركوك، من المكون التركماني والمكون العربي، موضحاً أّنه لغاية الآن لم يحصل على جواب من العبادي ولا من مستشارية الأمن الوطني".
كما هدّد الصالحي بأنّه في حال تركت الحكومة الاتحادية العشائر التركمانية من دون تسليح، ستتوجّه إلى مصادر غير حكومية، للحصول على السلاح دفاعاً عن النفس.