العراق يرفع مستوى الجاهزية القتالية: "داعش" لم ينتهِ بعد

04 سبتمبر 2024
رئيس الوزراء العراقي في مقر وزارة الدفاع، 4 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **رفع مستوى الاستعداد القتالي**: رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجه بضرورة رفع مستوى الاستعداد القتالي وتطوير الجيش، مع التركيز على التدريب والتجهيز والتسليح، خصوصاً للقوة الجوية وطيران الجيش.

- **العمليات الأمنية ضد داعش**: قيادة العمليات المشتركة أكدت نجاح عملية صحراء الأنبار ضد داعش، بمشاركة الجيش الأميركي، مع استمرار مراقبة واستهداف خطوط إمداد التنظيم.

- **التحديات الأمنية والتعاون الدولي**: رغم تراجع داعش، إلا أن عناصره ما زالت تختبئ وتهاجم. السوداني أصدر توجيهات بتغيير التكتيكات العسكرية والتعاون مع الرصد الأميركي لمواجهة التنظيم.

وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، بالعمل لرفع مستوى الاستعداد القتالي، والارتقاء بعمل تشكيلات الجيش، بعد أيام من عملية أمنية أحرزت فيها القوات العراقية تقدماً مهماً في منطقة صحراء الأنبار، غربيّ البلاد.

وترأس السوداني اجتماعاً في مبنى وزارة الدفاع العراقية، ضمّ قادة الجيش ومديري الصنوف العسكرية والخدمات والمديرين العامين بالوزارة، بحضور وزير الدفاع وعدد من قادة الجيش، لمناقشة مستوى الاستعداد القتالي ورفع الجاهزية لجميع تشكيلات الجيش والقيادات (القوات البرية - القوة الجوية - طيران الجيش - القوة البحرية - الدفاع الجوي)، لغرض رفع الاستعداد القتالي والجاهزية.

ووفقاً لبيان للمكتب الإعلامي للسوداني، فإن رئيس الوزراء "شدد خلال اللقاء، على تفعيل العمل الاستخباري والقيام بعمليات استباقية ضد أوكار ومضافات تنظيم داعش، وأنْ تنسق الجهات الاستخبارية مع الأجهزة الأمنية لمراقبة ومتابعة عصابات تهريب المخدرات، وضرورة العمل المستمر من قبل جميع القادة والآمرين بجميع المستويات". ولفت السوداني إلى أهمية "الاهتمام بالتدريب والتجهيز والتسليح، خصوصاً تشكيلات القوة الجوية وطيران الجيش".

وكانت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، قد أكدت أمس الثلاثاء، حصيلة عملية صحراء الأنبار التي قدرت بـ16 قتيلاً من عناصر "داعش" وحرق 3 عجلات لهم.

والسبت الماضي، كشف الجيش الأميركي عن مشاركته في عملية عسكرية مشتركة ضد مسلحين من تنظيم "داعش" وأعلن خلالها قتل 15 من عناصر التنظيم، فيما أصيب 7 جنود أميركيين.

ويختبئ ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، وتحظى بأهمية لدى الطيران الحربي العراقي، الذي يستهدف باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.

في السياق، قال الخبير الأمني والعميد المتقاعد في الجيش العراقي عماد علو، إن "التنظيم ما زال يستقر في المناطق الوعرة، ويعتمد أحياناً على الكمائن لمهاجمة قوات الأمن والمدنيين من أجل الحصول على الإمدادات والمؤن من جهة، وإثبات الوجود من جهة ثانية، وبكل الأحوال فإن هذه الجماعات القليلة جداً لا تشكل خطراً كبيراً على الأمن العراقي، لكن هناك حاجة فعلية للقضاء عليها".

وأضاف علو، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "القوات العراقية تواصل مهماتها وفق تنسيق وتعاون مع الرصد الأميركي في هذا الجانب"، مؤكداً أن "العمليات ضد تنظيم داعش لن تنتهي بسرعة، وهي مستمرة وقد تأخذ وقتاً أطول، لأن التنظيم ما زال يسعى لمزيدٍ من المقاومة، لكنه في تراجع كبير على مستوى الأفراد والإمكانات".

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أصدر توجيهات للقيادات الأمنية، مطلع العام الحالي، بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم، والحدّ من حركاتهم.

عقب ذلك، كثفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خصوصاً في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين بالعراق حالياً لا تزيد على 400.