العراق يراجع خططه الأمنية لشهر رمضان وإجراءات مشددة لحماية المواقع الحيوية والبنى التحتية

10 ابريل 2022
العملية الأمنية تهدف لملاحقة عناصر "داعش"(Getty)
+ الخط -


راجع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع القيادات الأمنية، اليوم الأحد، الخطط العسكرية الخاصة بشهر رمضان، مشدداً على زيادة الإجراءات لحماية المواقع الحيوية والبنى التحتية.

يجري ذلك في وقت شهدت فيه المناطق المحررة من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (ديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين ونينوى)، خلال الأيام الأخيرة هجمات عدة لعناصر تنظيم "داعش"، أوقعت قتلى وجرحى، كما تجددت الهجمات على المعسكرات التي تضم مدربين تابعين للتحالف الدولي، فضلاً عن استهداف أرتال التحالف الدولي.

واليوم الأحد، ترأس الكاظمي اجتماعاً أمنياً للقيادات الأمنية والعسكرية، بحضور وزيري الدفاع،  جمعة عناد سعدون، والداخلية، عثمان الغانمي، وبحث المجتمعون سير تنفيذ الخطط الأمنية الخاصة بشهر رمضان المبارك، ومتابعة العمليات الأمنية التي تلاحق عناصر "داعش" وتطهير أوكارهم، فضلاً عن إجراءات حماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، وتركيز الجهد الاستخباري وحصيلة نتائجه.

ووفقاً لبيان لمكتب الكاظمي، فإنه "أشاد بأداء القوات المسلحة وتنامي قدراتها التنفيذية، وتسارع مؤشرات بناء القدرات الأمنية والعسكرية"، مؤكداً أهمية "تعزيز دور القوات المسلحة والارتقاء بأدائها، والذي يتطلب بذل المزيد من الجهد، وتكريس أحدث الطرق والوسائل التقنية والتدريبية".

وشدد على "رفع مستوى الانتباه، والتركيز الأمني خلال شهر رمضان، وتكثيف الجهد الاستخباري، وحماية المواقع الحيوية، والبنى التحتية".

وتقرّر خلال الاجتماع "اعتماد إجراءات تعزيز القدرات والإمكانات العسكرية، وتهيئة المعسكرات النموذجية خارج المدن واستكمال تجهيزها، فضلاً عن مواكبة التطور التكنولوجي في الجانب التسليحي، وتعزيز المشاركات في المعارض الدولية والنشاطات العالمية في هذا الشأن".

وأشار البيان إلى أن "الاجتماع خرج بجملة مقررات تهدف إلى تعزيز مستوى أداء القواعد الجوية وتأهيلها من النواحي كافة، لتكون بمصاف أفضل القواعد الجوية لجيوش العالم، وتأهيل مخازن العتاد المستخدمة حالياً والارتقاء بمواصفاتها حسب الحاجة إليها، فضلاً عن تكثيف الإجراءات المعززة لبقية الصنوف الساندة والأساسية لرفع الأداء الأمني والعسكري".

وسجلت محافظات عراقية عدة خلال الأيام الأخيرة، هجمات لتنظيم "داعش"، كان آخرها ليل أمس، إذ قتل مدني وأصيب اثنان آخران بهجوم للتنظيم استهدف حاجزاً أمنياً في بلدة المقدادية شمال شرقي محافظة ديالى، فيما قتل عنصر بـ"الحشد الشعبي" وأصيب اثنان آخران، فضلاً عن مقتل مدني وإصابة 4 آخرين، بهجوم لعناصر التنظيم على قرية ببلدة الرشاد جنوب غربي محافظة كركوك.

وكانت قيادة شرطة محافظة كركوك ومحافظات أخرى قد بدأت، أمس السبت، تنفيذ خطط أمنية استباقية لمنع تسلل بقايا "داعش"، نتيجة استمرار العواصف الترابية التي من الممكن أن تستغلها العناصر الإرهابية، وتضمنت الخطط نشر دوريات في شوارع مراكز المدن والبلدات والنواحي.

يشار إلى أن بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي ما زالت تشكل تهديداً أمنياً في العراق، لا سيما في المحافظات المحررة (ديالى وكركوك والأنبار وصلاح الدين ونينوى)، إذ تنفذ هجمات هناك توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططا متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

 

 

المساهمون