العراق يراجع جاهزيته العسكرية للمرة الثانية في أسبوعين تحسباً لعدوان إسرائيلي

21 أكتوبر 2024
رئيس الوزراء العراقي رفقة وزير الدفاع، 6 يناير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قام العراق بمراجعة جاهزية مؤسسته العسكرية مرتين خلال أسبوعين بتوجيه من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بعد هجوم بطائرة مسيرة استهدف موقعاً إسرائيلياً في الجولان السوري المحتل.
- زار السوداني مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد لمناقشة التحديات المستجدة ووجه بمراجعة الخطط الأمنية وملف التسليح، مشدداً على العمل بروح الفريق الواحد.
- ركزت لجنة الأمن في البرلمان العراقي على جاهزية القوات المسلحة، خاصة في الدفاع الجوي، وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن هجوم جديد بطائرات مسيرة على هدف إسرائيلي.

خلال أقل من أسبوعين، راجع العراق للمرة الثانية على التوالي جاهزية مؤسسته العسكرية في ظلّ التحديات والوضع غير المستقر الذي تشهده المنطقة، وبتوجيه من قبل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الذي يتابع الملف العسكري بنفسه. ويتحسب العراق من عدوان قد يُقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي، بعد إقراره بمصرع جنديين وإصابة 24 آخرين من عناصره بطائرة مسيرة أطلقت من العراق واستهدفت موقعاً لجنود الاحتلال في الجولان السوري المحتل. يأتي ذلك في وقت تواصل الفصائل المنضوية تحت خيمة "المقاومة الإسلامية في العراق" هجماتها اليومية بطائرات مسيرة وصواريخ تستهدف الأراضي المحتلة.

ومساء أمس الأحد، أجرى السوداني زيارة مفاجئة إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد. ووفقاً لبيان صدر عن مكتبه، فإنه "جرى خلال في الزيارة مناقشة الوضع الراهن والتحديات المستجدة، في ظلّ ما تشهده المنطقة من تداعيات وأحداث". واطلع السوداني على سير العمليات الأمنية وطبيعة الخطط التي تعمل عليها القوات بمختلف صنوفها، موجهاً بضرورة مراجعة هذه الخطط بما يتناسب مع المستجدات الحاصلة، مشدداً على "أهمية الحضور الميداني المستمر والعمل بروح الفريق الواحد لجميع القوات الأمنية، والخطط التكاملية بين التشكيلات المختلفة".

كما تم أثناء الزيارة مراجعة ملف التسليح في ضوء استراتيجية تطوير القوات الأمنية التي تم إقرارها، والمذكرات الثنائية الموقعة مع الدول المتقدمة في هذا المجال، وإيلاء الاهتمام اللازم في هذا الموضوع؛ الذي يمثل إحدى أولويات الحكومة.

وفي وقت سابق، بحثت لجنة الأمن في البرلمان العراقي مع وزارة الدفاع جاهزية القوات العراقية، ومدى قدرتها على الدفاع عن سيادة البلد، إذ استضافت اللجنة القيادات المتقدمة في وزارة الدفاع ممثلة برئيس أركان الجيش ومعاونه وقائد طيران الجيش وقائد القوة البرية وقائد الدفاع الجوي وقائد القوة الجوية العراقية ومدير عام الاستخبارات العسكرية ومدير عام التخطيط في الوزارة. وجرى خلال الاجتماع مناقشة جاهزية القوات المسلحة في الرد على أي اعتداء على الأراضي العراقية وصد الهجمات، كما بحث المجتمعون جاهزية القوة الجوية العراقية والدفاع الجوي في الدفاع عن سيادة العراق جواً.

مسؤول عراقي: لا نستبعد عدواناً صهيونياً

مسؤول عراقي عسكري في وزارة الدفاع، قال لـ"العربي الجديد"، إن مراجعة الجاهزية العسكرية تُركز حالياً على قطاع الدفاع الجوي وسلاح الجو وخريطة المواقع العسكرية الحساسة للجيش العراقي والقوات النظامية الأخرى. واعتبر المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن المراجعة وعملية التقييم "تأتي في ظل استمرار مؤشرات أن عدواناً صهيونياً على العراق لن يكون مستبعداً".

وأكد أن "رئيس الوزراء يتابع بنفسه الاستعدادات القتالية، خاصة منظومات الدفاع الجوي والرادار والاستشعار المبكر"، متحدثاً عن أنه في الوقت ذاته يتم "التركيز على الوضع الداخلي للبلاد، ومتابعة جيوب تنظيم داعش وتوجيه ضربات لتحركاته، حفاظاً على استقرار الوضع الأمني".

ميدانياً، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، ضرب هدف إسرائيلي جديد بطائرات مسيرة، وقالت في بيان إنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم الاثنين، هدفاً عسكرياً في الجولان المحتل، بواسطة طائرات مسيرة".

وكان المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء، اللواء يحيى رسول، قد أكد في وقت سابق اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين الأجواء والحدود العراقية، مبيناً أنه تم تشكيل قوة جوية عراقية تسهم في حماية البلاد والدفاع عن سيادته من أي اعتداء.

واستنفرت الفصائل العراقية الحليفة لإيران، التي تندرج ضمن المقاومة الإسلامية في العراق، استعداداً لهجمات إسرائيلية محتملة قد يتعرض لها العراق، وركزت على التنسيق والتعاون فيما بينها للمواجهة.

المساهمون