أعلنت بغداد، اليوم السبت، تلقي وزير الخارجية فؤاد حسين اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي مايك بومبيو، مساء أمس الجمعة، هو الأول من نوعه منذ أزمة تصاعد الهجمات على مقر السفارة الأميركية، والحديث عن قرار أميركي بإغلاق السفارة، ونقل جزء من عملها إلى أربيل في إقليم كردستان العراق.
ووفقاً لبيان صدر عن الخارجية العراقية، فإن الوزير فؤاد حسين عبّر عن القلق تجاه قرار غلق سفارة واشنطن، على الرغم من كونه قراراً سيادياً يخص الجانب الأميركيّ، ولكن قد يؤدي إلى نتائج لا تصبّ في مصلحة الشعب العراقي.
كما أكد الوزير أن "الحكومة العراقية اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنيّة، التنظيميّة، والسياسيّة، والدبلوماسيّة لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار، وستكون هناك نتائج إيجابيّة ملموسة في القريب العاجل".
وأشار الى أن "الجانبين ناقشا مُختلف الاحتمالات المستقبليّة بالنسبة لوضع البعثات الدبلوماسية في بغداد، ووعد الوزير الأميركي بأخذ ما طرِح في النقاش بنظر الاعتبار، كما أكد الجانبان أهمية الاستمرار في تبادل وجهات النظر، والتواصل من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة". وأضاف أن "بومبيو أكد أن العلاقات الأميركية العراقيّة مهمة للجانبين".
وركّز الحديث على العلاقات والروابط الثنائيّة بين البلدين، وعلى القرار المبدئيّ للإدارة الأمريكيّة بسحب السفارة من بغداد.
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) October 3, 2020
وقد عبّر السيّد الوزير عن القلق تجاه هذا القرار رغم كونه قراراً سياديّاً يخصّ الجانب الأمريكيّ، ولكن قد يُؤدّي إلى نتائج لا تصُبُّ في مصلحة الشعب العراقيّ.
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه بغداد جاهدة، لثني واشنطن عن قرارها بغلق سفارتها بالعاصمة العراقية، عقب هجمات تتعرض لها مع مواقع التحالف الدولي، من قبل فصائل مسلحة مرتبطة بإيران.
واتخذ العراق عقب ذلك، إجراءات أمنية مشددة لضبط الأمن، كما يخوض حوارات ومحاولات لإقناع الفصائل بوقف هجماتها، التي ستكون لها تداعيات خطيرة على البلاد، في حال إغلاق السفارة الأميركية.
وتحمّل قوى سياسية عراقية، الحكومة مسؤولية اتخاذ إجراءات أمنية مطمئنة للبعثات الدبلوماسية الأجنبية، لضمان بقائها في البلاد، محذرة من مغبة عدم حفظ أمنها.
وقال النائب عن القوى الكردية غالب محمد، إنه "يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات واقعية ملموسة لتطمين البعثات والسفارات أمنياً، وإنهاء وجود التهديدات أو المخاطر التي تتعرض لها، كإجراء مهم لبناء الدولة العراقية"، مؤكداً في تصريح صحافي أن "العراق أحوج دول العالم إلى وجود البعثات الدولية والسفارات الأجنبية، وخصوصاً سفارات الدول المتقدمة، لأجل الاستفادة من خبراتها في المجالات المختلفة".
وشدد على أننا "نحتاج إلى بناء دبلوماسية عالية بوجود البعثات والمنظمات والسفارات الدولية، وذلك يحتم على الحكومة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط أمن البعثات". وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد دعا واشنطن الى إعادة النظر بقرار إغلاق سفارتها ببغداد، محذراً من نتائج سلبية على العراق في حال تنفيذ القرار.