العراق يتوعد بردّ قوي على أي اعتداء ضدّه ويرفع جاهزيته العسكرية

07 أكتوبر 2024
دورية لقوة من الجيش العراقي والحشد الشعبي في نينوى، 15 سبتمبر 2024 (زيد العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توعد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بالرد بقوة على أي اعتداء عسكري يستهدف العراق، مؤكدًا على حق العراق في الدفاع عن نفسه والسعي لتجنب الحرب عبر الجهود الدبلوماسية.

- ناقشت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مع وزارة الدفاع جاهزية القوات المسلحة، مع التركيز على تعزيز الدفاع الجوي لمواجهة الاعتداءات المحتملة، خاصة من قبل إسرائيل.

- أكد الجيش العراقي على مراجعة شاملة لقدراته الدفاعية، مع تعزيز التعاون الاستخباراتي وتشكيل قوة جوية لضمان حماية الأجواء العراقية واستعداد الفصائل الحليفة لإيران لأي اعتداءات.

توعد مستشار الأمن القومي في العراق قاسم الأعرجي، بالردّ بقوة على أي اعتداء عسكري يطاول البلاد، وذلك في ظل حالة من الترقب من توسيع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ليشمل العراق، بعد اعترافه بمقتل جنديين وجرح 24 آخرين بهجوم طائرة مسيّرة، قال إنها انطلقت من العراق، الأربعاء الماضي. ومنذ يومين تجري السلطات العراقية مراجعة شاملة للقدرات العسكرية، بما فيها نشر وحدات للدفاع الجوي غربي الأنبار على الحدود مع سورية والأردن، تحسباً لأي عدوان إسرائيلي، بينما أجرت فصائل مسلّحة عملية تغيير واسعة في خريطة انتشار مقارها ومخازن سلاحها داخل العراق.

وقال الأعرجي، وفقاً لبيان صدر عن مكتبه نقلاً عن لقاء متلفز له على القناة الرابعة الفضائية العراقية، إن "المنطقة تمرّ بظروف صعبة وحرجة للغاية، والعراق يبذل جهوداً كبيرة للضغط الداخلي والخارجي من أجل خفض التصعيد، وإيقاف الحرب التي قتلت وهجّرت الفلسطينيين واللبنانيين"، مضيفاً: "إذا استمر التصعيد، وجُرّت المنطقة إلى الحرب، فسيندم الجميع، والحكومة العراقية تسعى بكل قوة لإبعاد العراق عن شبح الحرب، وتبذل جهوداً دبلوماسية كبيرة بهذا الشأن".

وأكد أن "الحكومة العراقية هي من تمتلك حصراً صلاحية إصدار قرار الحرب والسلم، ولا نية لدى العراق للدخول في حرب قد لا تُحمد عقباها، واتساع رقعة الحرب ليس من مصلحة أحد، والحكومة العراقية تبذل جهوداً جبارة وتجري اتصالات معلنة وغير معلنة للحفاظ على البلد والشعب". وشدد مستشار الأمن القومي على أنه "من حق العراق الدفاع عن نفسه والردّ بقوة إذا تعرض لاعتداء وانتهاك لسيادته، وهذا القرار حصراً بيد القائد العام للقوات المسلحة، الذي يعمل لخفض التصعيد في العراق والمنطقة".

وبيّن الأعرجي أن "العراق بلدٌ وحدهُ محورٌ، وهو مقبول عربياً ودولياً، وعمل ويعمل بدور وساطات كبيرة لفك الأزمات وخفض التصعيد، والعراق ضد اتساع الحرب، وهو يدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني بالأمور الإغاثية، والدول العربية متفقة على دعم الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف".

في السياق ذاته، بحثت لجنة الأمن في البرلمان العراقي مع وزارة الدفاع، جاهزية القوات للدفاع عن سيادة البلد، وذكر بيان للجنة صدر فجر اليوم الاثنين، أن "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية برئاسة النائب كريم عليوي المحمداوي، وبحضور أعضاء اللجنة، استضافت (الأحد) القيادات المتقدمة في وزارة الدفاع، ممثلة برئيس أركان الجيش ومعاونه، وقائد طيران الجيش وقائد القوة البرية، وقائد الدفاع الجوي، وقائد القوة الجوية العراقية، ومدير عام الاستخبارات العسكرية ومدير عام التخطيط في الوزارة".

وأضاف أن "الاستضافة التي عُقدت في مقر اللجنة تم خلالها مناقشة جاهزية القوات المسلحة في الرد على أي اعتداء على الأراضي العراقية، وصد الهجمات، كما بحث المجتمعون جاهزية القوة الجوية العراقية والدفاع الجوي في الدفاع عن سيادة العراق جواً"، مشيراً إلى أن "المجتمعين بحثوا الأوضاع العسكرية التي تشهدها المنطقة، فضلاً عن بحث التأثيرات الإقليمية على الوضع في العراق، خاصة بعد الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على الدولة الشقيقة لبنان وقبلها مدينة غزة الفلسطينية".

من جهته، أكد ضابط في قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، أن قيادة الجيش أجرت مراجعات للقدرات القتالية والدفاعية، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أنه "بناء على توجيهات رئيس الوزراء، فإن الجهات المسؤولة في وزارة الدفاع أجرت في الأيام الأخيرة مراجعة شاملة للقدرات في الرد على أي هجوم محتمل، خاصة في جانب الدفاعات الجوية". وأوضح أنه "تم وضع خطة دفاعية أعدت مسبقاً، وأن المعلومات الاستخبارية مهمة في هذا الإطار، كما أن الطائرات العراقية ستعمل على حماية سماء البلاد من أي اختراق".

وكان المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء، اللواء يحيى رسول، قد أكد السبت، اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين الأجواء والحدود العراقية، مبيناً أنه تم تشكيل قوة جوية عراقية تسهم في حماية البلاد، والدفاع عن سيادته من أي اعتداء. واستنفرت الفصائل العراقية الحليفة لإيران، التي تندرج ضمن المقاومة الإسلامية في العراق، استعداداً لاعتداءات إسرائيلية محتملة قد يتعرض لها العراق، وركزت على التنسيق والتعاون في ما بينها للمواجهة.