هجوم صاروخي جديد يستهدف المنطقة الخضراء في بغداد.. صافرات الإنذار تدوّي في السفارة الأميركية
أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، بوقوع هجوم صاروخي جديد استهدف المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بالتزامن مع انعقاد جلسة البرلمان.
وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت، قبل أكثر من ساعة من الآن، إصابة ضابط و6 عناصر أمن بقصف صاروخي استهدف المنطقة الخضراء.
ووفقا للمصادر، التي نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "ثلاثة صواريخ استهدفت المنطقة الخضراء، سقط أحدها قرب الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بينما دوّت صافرات الإنذار في السفارة الأميركية، ولم يعرف بعد حجم الخسائر والأضرار الناجمة عن القصف".
ولم تعلق بعد خلية الإعلام الأمني الحكومية حتى الآن على الهجوم الجديد.
وجاءت الهجمات أثناء انعقاد جلسة البرلمان، والتي شهدت رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي، وانتخاب نائب أول له، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة في العاصمة، وقطع أغلب الطرق والجسور، وإغلاق تام للمنطقة الخضراء التي تضم مبنى البرلمان.
وتتواصل الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة بغداد، والتي قد تستمر حتى إشعار آخر، في خطوة تأتي لمنع أي طارئ قد يحدث في ظل التجاذبات السياسية.
وكان صالح العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري، والذي يعرف باسم وزير الصدر، قد أكد رفضه استعمال العنف والسلاح بقصف المنطقة الخضراء، وقال في تغريدة له: "نرفض رفضا قاطعا استعمال العنف والسلاح الذي قامت به جهات مجهولة بقصف المنطقة الخضراء، تريد من خلاله إيقاع الفتنة في البلاد"، مؤكدا أنه "بحسب الظاهر، فإن من قام بهذا العمل هو المحتل وأذنابه من الإرهاب وفلول البعث الصدامي، أو جهات تريد النيل من سمعة الإصلاح والمصلحين، واتهام الثوار".
وشدد: "قلنا ومازلنا نقول إن الوطن أغلى من كل شيء".
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) September 28, 2022
ويعوّل تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى حليفة لإيران، على استئناف عمل البرلمان، كخطوة أولى لمضيه في التوجه نحو تشكيل الحكومة الجديدة بمعزل عن التيار الصدري.
وتعيش البلاد أزمة هي الأطول من نوعها، إذ حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.