تبنت مليشيا جديدة في العراق أطلقت على نفسها اسم "سرية قاصم الجبارين"، تنفيذ هجومين استهدفا أرتالاً تابعة للتحالف الدولي في بغداد ومحافظة بابل جنوبي العراق، مؤكدة مضيّها بتنفيذ هجمات أخرى مماثلة.
ويشهد العراق عمليات استهداف متكررة للأرتال التي تنقل معدات لصالح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من خلال العبوات الناسفة والهجمات المباشرة، كما تتعرض مناطق توجد فيها قوات ومصالح أميركية لهجمات متكررة بصواريخ الكاتيوشا، تنفذها مليشيات موالية لإيران.
ووفقاً لبيان أصدرته المليشيا التي لم تكشف عن جهة ارتباطها، أكدت أنها "نفذت عمليتين نوعيتين استهدفتا رتلين للدعم اللوجستي ونقل الآليات العسكرية التابعة للقوات الغازية"، مبينة أن "العملية الأولى نفذت على الخط السريع بمدينة الحلة (مركز محافظة بابل)، والثانية على الطريق السريع في أبي غريب (غربي بغداد)".
وأكدت أن "العمليتين أسفرتا عن إحراق الحمولتين وإعطابهما"، متوعدة بأن "المقاومة الإسلامية في سرية قاصم الجبارين ستواصل هجماتها، مادامت قوات الاحتلال الأميركي مغتصبة لأرضنا، ومستحلة لحرمة شعبنا".
وتعد هذه المليشيا "مجهولة" لم يعرف بعد ارتباطها، وقد تكون منشقة عن أحد الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق.
وفي وقت سابق من عصر اليوم، استهدف تفجير، رتلاً يحمل دعماً لوجستياً للتحالف الدولي، بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، ووفقاً لتقارير أمنية عراقية أكدت وقوع أضرار لحقت بإحدى عجلات الرتل، فيما لم تتبن أي جهة التفجير.
ولم تنجح الأجهزة الأمنية العراقية، بمنع تلك الهجمات، على الرغم من تنفيذها خططاً أمنية، بدعم استخباري.
من جهته، أكد مسؤول عسكري عراقي، أن الهجمات ضد أرتال التحالف الدولي تنفذها عدة فصائل موالية لإيران"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد أن عدداً من الفصائل المسلحة تنفذ تلك الهجمات وليس فصيلاً واحداً".
وأشار إلى أن "الفصيل الجديد (قاصم الجبارين) هو فصيل غير معروف بالنسبة لنا، ولم نتأكد بعد من صحة البيان الذي نشره اليوم، لكن من الواضح أنه أحد الفصائل الولائية المرتبطة بإيران".
وشهد الشهران الأخيران، تسجيل العديد من الهجمات، التي استهدفت أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي، في المحافظات الجنوبية وبغداد وصلاح الدين، في استراتيجية اتبعتها الفصائل الموالية لإيران باستهداف المصالح الأميركية، وقد تبنت الفصائل تلك الهجمات.