في تصعيد جديد ضد الناشطين المدنيين ببغداد، قال مسؤول في الشرطة العراقية إن مسلحين هاجموا اثنين من الناشطين البارزين بالتظاهرات، بواسطة أسلحة رشاشة خلال وجودهم في حي الطالبية شرقي العاصمة مساء الأربعاء، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح بليغة.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من تظاهرة نظمها ناشطون في ساحة الفردوس، وسط بغداد، للتنديد بقانون "جرائم المعلوماتية"، الذي يسعى البرلمان لإقراره خلال الأيام المقبلة، ويعتبره ناشطون بأنه "مقيد لحرية الرأي والنشر على وسائل التواصل ويعيق الحصول على المعلومات وكذلك نشر قضايا الفساد وتتبعها ويصب في مصلحة أحزاب السلطة".
وقال مسؤول في شرطة الرصافة ببغداد، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين هاجموا الناشطين عمر فاروق وأكرم عذاب خلال وجودهما في حي الطالبية قرب متجر وأمطروهما بوابل من الرصاص، مبيناً أن الهجوم أسفر عن إصابة الناشط أكرم عذاب بجروح خطيرة نتيجة إصابته بخمس رصاصات، وتم نقله إلى المستشفى، بينما لم يصب الناشط الآخر بالهجوم.
ولفت إلى أن التحقيقات مستمرة وتم استجواب أفراد حاجز الأمن الموجود في المنطقة لمعرفة كيفية دخول المهاجمين.
وأكد أن طبيعة الهجوم ومكانه يجعلان احتمالية أن تكون مليشيات مسلحة تقف وراء الاعتداء هو الراجح، وهو امتداد لهجمات سابقة تعرض لها ناشطون في بغداد وجنوبي العراق.
اكرم عذاب حالياً بالعمليات ما متوفي بس لحد يقلق العالم
— bader٩٧ (@AlqaisyBader) November 25, 2020
كانت محاولة اغتيال وان شاء الله تكون فاشلة ويكوم البطل بالسلامة ادعولة اخوان لخاطر بنته وشبابة pic.twitter.com/N7ZIbZjbso
في الأثناء، ذكر موقع أخبار محلي، يوصف بأنه مقرب من حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، نقلا عن مصدر أمني، أن رئيس الوزراء أقر بإرسال قوة عسكرية لحماية الناشط المصاب أكرم عذاب ومن معه.
محاولة اغتيال لكل من عمر فاروق و اكرم عذاب وسط #بغداد
— Omar Habeeb || عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) November 25, 2020
سلامات اخوتي الابطال ان شاء الله سلامات هذا الطريق نعرفه جميعا و لكن مع هذا..
هذا وطننا و لن نتخلى عنه. pic.twitter.com/GP512O69jJ
في السياق ذاته، قال الناشط أحمد حقي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن حالة أكرم عذاب مستقرة وأخضع لجراحة عاجلة، والأطباء أبلغوا من معه بأن حالته جيدة بعد استخراج رصاصة من ظهره، لافتا إلى أن تجدد الاستهداف للناشطين يعتبر تصعيدا جديدا، وتأكيدا في الوقت نفسه على صحة قرار الكثير من الناشطين مغادرة بغداد إلى إقليم كردستان أو تركيا والأردن مؤقتا، لأن وعود الحكومة بحمايتهم لا يمكن الوثوق بها.
والأسبوع الماضي، توفي الناشط غازي محمد متأثرا بجروح أصيب بها خلال محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، إذ أدخل العناية المركزة لأسبوعين قبل أن يفارق الحياة بعد عدة رصاصات أصابته جراء الهجوم.