العراق: قتلى وجرحى من مسلحي "العمال الكردستاني" بقصف جوي في سنجار

قتلى وجرحى من مسلحي "العمال الكردستاني" بقصف جوي في سنجار شمالي العراق

23 مايو 2023
طائرة مسيرة استهدفت مقراً للعمال الكردستاني في سنجار (دان كيتوود/Getty)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية في مدينة سنجار شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء، إنّ ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا وجرح آخرون بقصف جوي استهدف مقراً تابعاً لحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة والذي يتخذ من المدينة ملاذاً له منذ سنوات، في ثاني قصف من نوعه تتعرض له مواقع الجماعة المسلحة في المدينة خلال أسبوع.

وقال مسؤول عسكري في الفرقة العاشرة بالجيش العراقي، المرابطة بمحيط سنجار، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف كان بواسطة طائرة مسيرة، يُرجح أنها تركية، استهدفت مقراً لمسلحي "وحدات حماية سنجار"، الجناح المحلي لحزب العمال الكردستاني في سنجار، 115 كيلومتراً غرب مدينة الموصل.

وأضاف المسؤول العسكري أنّ القصف استهدف منزلاً يتخذه الحزب مقراً له في قرية جوم خلف شمالي سنجار، والمعلومات تؤكد مقتل 3 على الأقل وجرح آخرين من أفراد الجماعة المسلحة، مؤكداً أن "عضواً بارزاً في الجماعة المسلحة لقي حتفه بالقصف، لكن مسلحي الحزب فرضوا إجراءات مشددة عقب القصف، وتكتموا على طبيعة المقر المستهدف وكذلك الخسائر التي وقعت".

بدوره قال مدير بلدة سنوني التابعة لمدينة سنجار، خوديدا جوكي، في تصريح لوسائل إعلام كردية عراقية، اليوم الثلاثاء، إنّ "تركيا شنت قصفاً عنيفاً"، متحدثاً عن أنّ القصف طاول منزلاً قريباً من مركز للشرطة في القرية الواقعة شمالي سنجار على الطريق المؤدي إلى الحدود العراقية السورية.

وتعثر تنفيذ اتفاق تطبيع أوضاع مدينة سنجار شمالي العراق وإعادة أهلها إليها وهو الاتفاق الموقع بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بإشراف بعثة الأمم المتحدة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ويقضي الاتفاق بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، وفصائل "الحشد الشعبي" من مدينة سنجار وإعادة النازحين، والبدء بخطوات إعادة إعمار المدينة بدعم واضح من بعثة الأمم المتحدة في بغداد، التي رعت جانباً من مفاوضات التوصل إلى تفاهم حول الأوضاع في المدينة المضطربة منذ تحريرها نهاية عام 2015 من سيطرة تنظيم "داعش".

ويعود سبب التعثر إلى رفض مسلحي "العمال الكردستاني" الانسحاب، وترك الحكومة العراقية في بغداد أمام خيارات محدودة من بينها التحرك العسكري أو إبقاء الأوضاع على حالها في المدينة، التي ما تزال تعاني سوء الخدمات وانعدام الاستقرار الأمني.

وما زال عشرات الآلاف من أهالي مدينة سنجار، يعيشون في مخيمات متناثرة في مدن إقليم كردستان رغم استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" قبل نحو ثماني سنوات.