في أول تعليق لتحالف "الإطار التنسيقي"، في العراق عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، استقالة نواب كتلته البرلمانية، أكد التحالف الذي يضم عدداً من القوى والأحزاب الحليفة لطهران، في بيان له يوم الإثنين، مضيه بتشكيل الحكومة الجديدة بغض النظر عن قرار استقالة نواب التيار الصدري من البرلمان.
وأصدر التحالف بياناً مقتضباً عقب اجتماع عقده في بغداد بمشاركة قيادات التحالف، أكد فيه أن "الإطار التنسيقي يؤكد استمراره بالخطوات اللازمة لمعالجة الأزمة السياسية والمضي في الحوارات مع القوى السياسية كافة لاستكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة خدمة وطنية".
وأضاف أنه "كان يأمل أن يمضي مع جميع القوى السياسية لكنه يحترم قرار الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب"، متحدثاً عن "مواصلته العمل مع الجميع بما يضمن مشاركة واسعة ويحقق تطلعات وآمال شعبنا بالأمن والاستقرار والعيش الكريم ويعزز دور ومكانة العراق في المنطقة والعالم"، وفقاً لما جاء في البيان الذي وزع على الصحافيين عقب انتهاء الاجتماع.
ويعتبر البيان موقفاً رسمياً من التحالف يحمل رفضاً لدعوات إجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان.
في هذه الأثناء علم "العربي الجديد"، من مصادر سياسية مطلعة في أربيل أن اجتماعاً مرتقباً لقادة تحالف "السيادة"، الممثل السياسي عن العرب السنة في العراق، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، سيعقد خلال اليومين المقبلين لبحث توحيد موقف الطرفين من التطورات الحالية.
وقال قيادي كردي في الحزب الديمقراطي الكردستاني لـ"العربي الجديد"، إن هناك توجهاً لتوحيد السنة والأكراد مطالبهم ورؤيتهم تجاه التطورات السياسية الجديدة، وقد يصار إلى الإبقاء على التحالف الحالي (إنقاذ وطن) بدون الصدريين"، معتبراً أن المشاورات الحالية متواصلة في هذا السياق بين الجانبين.
وعلى صعيد المواقف السياسية أيضاً، قال النائب في البرلمان ورئيس حركة "الجيل الجديد"، التي تمتلك 9 مقاعد في البرلمان، سروة عبد الواحد، إنهم يؤيدون حل البرلمان بعد استقالة الكتلة الفائزة فيه.
وأضاف في تغريدة له على موقع "تويتر": "نحن في (الجيل الجديد) ندعو إلى حلِّ البرلمان، لأن انسحاب الفائز الأكبر في الانتخابات يضع المجلس أمام تساؤلات كثيرة ويفقده الشرعية".
وأضاف "خطوتنا المقبلة اللجوءُ إلى المحكمة الاتحادية لمسألتين: تفسير الفترة الوجيزة لاختيار رئيس الجمهورية، وتفسير آلية حلِّ مجلس النواب".