في حكم هو الأول من نوعه، قضت محكمة عراقية، اليوم الأحد، بالسجن المؤبد بحق 4 مدانين لاشتراكهم في استهداف مطار بغداد الدولي (غربي العاصمة) بالصواريخ.
ووفقاً لبيان لمجلس القضاء الأعلى فإن "محكمة جنايات الكرخ أصدرت حكماً بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص اشتركوا في جريمة استهداف مطار بغداد بالصواريخ في الـ 28 من يناير/ كانون الثاني الماضي"، مبيناً أن "الحكم بحق المجرمين يأتي استناداً لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2005".
ولم يذكر المجلس أي تفاصيل أخرى عن المدانين وجهات ارتباطهم، لكن هذا الحكم هو الأول من نوعه منذ بدء التصعيد المسلح ضد الوجود الأميركي في العراق.
ويضم مطار بغداد الدولي معسكراً للقوات الأميركية يعرف باسم معسكر "فيكتوريا"، وتتبع وحدة مهام واستشارات عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي تتهم فصائل مسلحة حليفة لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وتعرض مطار بغداد الدولي، في يناير/ كانون الثاني الماضي لقصف بـ6 صواريخ كاتيوشا على الأقل، ما تسبب بإلحاق أضرار بطائرة خارجة عن الخدمة داخل المطار.
الباحث في الشأن السياسي العراقي مجاهد الطائي علق على الحكم بأنه "شمول الإرهاب المحصن (في إشارة إلى الفصائل المسلحة) بقانون مكافحة الإرهاب يعد قراراً ممتازاً.. ونتمنى شمول باقي الإرهابيين الذين قاموا بعشرات عمليات القصف، وألا تنحصر المحاكمة على أفراد عملية واحدة".
القضاء يصدر حكما بالسجن المؤبد على 4 مدانين اشتركوا في قصف مطار #بغداد بالصواريخ؛ استنادا لقانون مكافحة الإرهاب.
— مجاهد الطائي (@mujahed_altaee) August 7, 2022
شمول "الإرهاب المحصن" بقانون مكافحة الإرهاب يعد قرارا ممتازا.. ونتمنى شمول باقي الإرهابيين الذي قاموا بعشرات عمليات القصف؛ وأن لا تنحصر المحاكمة ع أفراد عملية واحدة!
كما عبر السياسي، شاهو القرة داغي، عن تفاؤله بإصدار الحكم، وقال في تغريدة له، "وأخيراً بدأنا نرى تطبيقاً للقانون يطاول خلايا الكاتيوشا، حتى لو كان ذلك متأخراً".
القضاء العراقي يصدر حكما بالسجن المؤبد بحق اربعة مدانين اشتركوا في جريمة استهداف مطار بغداد بالصواريخ بتأريخ 28 / 1 / 2022.
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) August 7, 2022
والحكم بحق المجرمين يأتي استنادا لاحكام المادة الرابعة/ 1 من قانون مكافحة الإرهاب.
واخيرا بدأنا نرى تطبيق القانون على خلايا الكاتيوشا حتى لو كان متأخرا
ويعد مطار بغداد الدولي، وقاعدة فيكتوريا العسكرية التي تقع ضمن حدوده، أحد أهم الأهداف التي دأبت على مهاجمتها الفصائل المسلحة العراقية، الحليفة لإيران، بالصواريخ وطائرات الكاتيوشا، ضمن عدّة أهداف أخرى، منها قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار (غربا)، والمنطقة الخضراء التي تضم مبنى السفارة الأميركية ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وكانت بعض الفصائل المسلحة المرتبطة بـ"الحشد الشعبي" ومنها مليشيا "أهل الكهف"، وغيرها تتبنى تنفيذ بعض من تلك الهجمات، فيما تروج منصات إخبارية على تطبيق "تلغرام"، لتلك الهجمات، وتنقل مقاطع مصورة عنها، وتعدها "إنجازاً يحسب لفصائل المقاومة".
الحكم الذي يعد الأول من نوعه، والذي يطاول ما يطلق عليها "خلايا الكاتيوشا"، يأتي في ظل وضع سياسي مختلف عن السابق، في ظل اعتصامات أنصار الصدر التي تطالب بالإصلاح المؤسساتي، بما في ذلك إصلاح القضاء.
وطوال تلك الفترة، لم تحاسب الحكومة العراقية أي جهة على تنفيذ تلك الهجمات، وكانت تكتفي ببيانات الإدانة، وتشديد الإجراءات الأمنية لمنعها، ما يجعل من الحكم اليوم خطوة جيدة في الطريق تطبيق القانون.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
