أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الاثنين، سقوط جرحى باستهداف قاعدة حرير الجوية في أربيل، بإقليم كردستان العراق، التي تضم مستشارين تابعين للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، متوعدة بملاحقة المنفذين.
وتعرضت قاعدة حرير إلى هجوم بطائرة مسيرة، بحسب ما أعلنه جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق. وقال الجهاز في بيان مقتضب، إن "طائرة مسيرة مفخخة استهدفت قاعدة للتحالف الدولي ضد داعش داخل مطار أربيل الدولي"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتبنت ما تسمى بـ"المقاومة الإسلامية بالعراق"، الهجوم، وقالت في بيان، إنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، هاجمت المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة حرير المحتلة قرب مطار أربيل شمال العراق بالطائرات المسيّرة"، مؤكدة "استمرارها في دك معاقل العدو".
من جهته، أكد الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة، وقوع جرحى نتيجة الهجوم، وقال اللواء يحيى رسول في بيان، إن "الحكومة العراقية تواصل عملها المكثف لتعزيز الأمن والاستقرار وتثبيت أركان الدولة، إلا أن جماعات خارجة عن القانون تحاول الاعتداء على القواعد العراقية، التي يتواجد في قسم منها مستشارو قوات التحالف الدولي، من بينها ما حصل اليوم الاثنين، من خلال إرسال طائرة مسيرة مفخخة، بالقرب من مطار أربيل المدني".
وأكد أن الهجوم "أدى إلى وقوع إصابات وجرحى وتعطيل عمل المطار، والتأثير على توقيتات الرحلات المدنية"، مشدداً أن "هكذا أعمال إجرامية هدفها الإضرار بمصالح العراق وعلاقاته وارتباطاته الإقليمية والدولية، وفي الوقت الذي ندين به هذا العمل الإرهابي، نؤكد أن القوات الأمنية العراقية المسنودة بالجهد الاستخباري ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة كي ينالوا جزاءهم".
تواصل الحكومة العراقية @IraqiGovt عملها المكثف لتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، وتثبيت أركان الدولة، والعمل على تطوير إمكانيات وقدرات قواتنا الأمنية البطلة.
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) December 25, 2023
وفي هذا السعي الحثيث تحاول جماعات خارجة عن القانون الاعتداء على القواعد العراقية، التي يتواجد في قسم منها مستشارو… pic.twitter.com/oRHShcIan8
والشهر الفائت شنت جماعات عراقية مسلحة، تُصنف على أنها حليفة لطهران، سلسلة من الهجمات المسلحة بواسطة صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت قواعد ومعسكرات للجيش الأميركي داخل العراق وسورية، رداً على الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، بحسب بيانات متسلسلة نشرتها تلك الجماعات، وتبنت من خلالها تلك الهجمات. إلا أن تلك الهجمات تراجعت أخيراً بعدما أوصلت واشنطن رسائل لبغداد بالرد عليها، وقد تعهدت الحكومة العراقية بحماية القواعد التي تضم جنوداً أميركيين.