العراق: توتر أمني في كركوك ورئيس الوزراء يوجه بفرض حظر على التجوال

العراق: توتر أمني في كركوك ورئيس الوزراء يوجه بفرض حظر على التجوال

02 سبتمبر 2023
اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لفتح طريق "أربيل- كركوك" (منصة إكس)
+ الخط -

فرضت السلطات العراقية، مساء اليوم السبت، حظرا على التجوال في محافظة كركوك المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، على أثر توتر أمني خلال تظاهرات بشأن فتح طريق أربيل- كركوك، الذي أغلقته الحكومة قبل فترة.

واحتشد المئات من المتظاهرين الكرد عصر اليوم، في المدينة للمطالبة بإعادة فتح الطريق، معتبرين أنه يؤثر في مصالحهم، فيما احتشد المئات من المتظاهرين من القومية التركمانية رافضين فتح الطريق، قبل تدخل الأمن بإطلاق النار لتفريق المواجهات.

في الأثناء، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بفرض حظر التجوال في كركوك، وقال المتحدث باسمه، اللواء يحيى رسول عبد الله، في بيان، إن "السوداني وجه الأمن في محافظة كركوك بأخذ دوره في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في المحافظة"، مضيفاً أن "السوداني شدد على أن تكون هذه القوات حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كانت، وعدم السماح بحمل السلاح مطلقاً باستثناء الأجهزة الأمنية".

وتابع أن "السوداني وجه بالشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".

ودعا السوداني جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى "أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في كركوك".

من جهتها، دعت قيادة شرطة كركوك، المواطنين في المحافظة لـ"التوجه إلى محلات سكنهم، وإخلاء الشارع، وعدم الانجرار تحت الشعارات والأقاويل الزائفة"، مؤكدة أنها "ستقوم بتطبيق حظر تجوال في أرجاء المدينة كافة".

وفي وقت سابق من اليوم، وصل وفد أمني برئاسة رئيس أركان الجيش عبد الأمير رشيد يار الله، إلى محافظة كركوك، للاطلاع على أمنها.

من جهته، شدد الباحث في الشأن السياسي العراقي علي البيدر على ضرورة "ضبط النفس وحقن الدماء والدعوة للحوار"، قائلاً إن "السلاح لا يحقق الأهداف".

وشهدت كركوك الأسبوع الفائت، موجة احتجاجات وقطع طرق رئيسية وسط المدينة، رفضا لقرار الحكومة العراقية إخلاء مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني في المدينة، تمهيدا لإعادتها للحزب، وعودته إلى ممارسة أنشطته السياسية بعد نحو خمس سنوات من تركه المدينة.

وكان "الديمقراطي الكردستاني" قد خرج من كركوك، إثر حملة عسكرية للقوات العراقية، عام 2017، رداً على تنظيم حكومة إقليم كردستان وقتها استفتاءً شعبياً للانفصال عن العراق، وقيامها بإشراك مدينة كركوك في الاستفتاء.

ومنذ استعادة بغداد السيطرة على كركوك، نهاية 2017، يتولى إدارة المحافظة محافظ عربي هو راكان الجبوري، إلى جانب قيادة أمنية مشتركة من مختلف القوميات بالمحافظة، وتحت إشراف الجيش العراقي.

المساهمون