العراق: اهتمام بحماية البعثات الدبلوماسية بعد هجوم على منشأة أميركية

14 سبتمبر 2024
عناصر من الجيش العراقي في محيط السفارة الأميركية في بغداد، 30 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الهجوم على منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد**: تعرضت منشأة دبلوماسية أميركية لهجوم، مما أعاد تسليط الضوء على حماية البعثات الدبلوماسية في العراق. واشنطن طالبت الحكومة العراقية بتوفير الحماية اللازمة.

- **التأكيدات العراقية على حماية البعثات**: اللواء تحسين الخفاجي أكد أن البعثات الدبلوماسية تتمتع بحمايات أمنية جيدة، مشيراً إلى جهود مستمرة لمكافحة الإرهاب وحماية البعثات.

- **مخاوف البعثات وتجديد الخطط الأمنية**: البعثات الأجنبية عبرت عن مخاوفها، والحكومة العراقية تتابع ملف أمن البعثات وتراجع الخطط الأمنية لضمان سلامتها.

أعاد الهجوم الأخير الذي تعرضت له منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد، قبل أيام، ملف حماية البعثات الدبلوماسية في العراق إلى الواجهة مجدداً، بعد أن تراجعت المخاطر لفترة زمنية غير قليلة، ارتبطت بهدنة الفصائل المسلّحة العراقية مع الجانب الأميركي. ووسط مطالبات من واشنطن للحكومة العراقية بتوفير الحماية للبعثات، جددت بغداد تأكيداتها وضع الخطط اللازمة. وأمس الجمعة، اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، "مليشيات" عراقية حليفة لإيران، باستهداف منشأة دبلوماسية أميركية في العاصمة العراقية بغداد، الثلاثاء الماضي، متوعدة بالرد عليها، ومطالبة الحكومة العراقية بأخذ دورها بحماية المنشآت الدبلوماسية.

ولم يصدر رسمياً عن أي بعثة أخرى في العراق أي تصريح أو تعبير عن مخاوف، إلا أن الوضع الأمني بشكل عام، والذي ما زال يسجل هجمات، يشكل بحدّ ذاته خطراً لا يستثني تلك البعثات، وهو ما دفع الجهات الأمنية العراقية إلى الرد وتجديد ضماناتها بتوفير الحماية الكافية لها. وقال المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني في الحكومة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، إن "البعثات والمنشآت الدبلوماسية تتمتع بحمايات أمنية جيدة"، مشيراً إلى أن توفير الحماية للبعثات سيعمل على تطوير المصالح والعلاقات الدولية بقدرات عالية"، مؤكداً في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أمس الجمعة، أن "خلية الإعلام الأمني، وبالتعاون مع وزارة الداخلية (مديرية حماية المقرات)، هي المسؤولة عن حماية البعثات والمنشآت الدبلوماسية، التي تتمتع بحمايات أمنية جيدة، من خلال توفير قوات أمنية خاصة لحماية مقراتها".

وأضاف أن "الوكالات الأمنية والاستخبارية تعمل ليلاً ونهاراً من خلال مكافحة ومطاردة الإرهابيين في كل مكان، فضلاً عن الضربات الأخيرة والنجاحات التي حققتها القوات الأمنية ضد الإرهابيين، وكذلك مطاردة كل من يستهدف المقار والبعثات الدبلوماسية".

وسبق أن عبّرت البعثات الدبلوماسية الأجنبية في العراق خلال السنوات الماضية، عن مخاوف بشأن أمنها كلّما عاودت الفصائل المسلحة العراقية المرتبطة بإيران هجماتها على القواعد العسكرية الأميركية في البلاد، وقد تلّقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في تلك الفترات اتصالات من مسؤولي دول عدّة بشأن أمن بعثاتهم، فيما تتعهد الحكومة العراقية بحمايتها. من جهته، أكد مسؤول في الخارجية العراقية، أن "الوزارة تتابع ملف أمن البعثات مع الجهات الأمنية في البلاد، وأنه لا توجد تهديدات ومخاوف معينة، عدا التي أثارتها واشنطن في بيانها الأخير"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "المخاوف على أمن البعثات يتجدد مع كل هجوم تقوم به الفصائل على المصالح الأميركية، وأن تلك الهجمات تراجعت عمّا كانت عليه في السابق، إلا أن المخاوف قائمة بشأن إمكانية عودتها في حال الرد الأميركي".

وأضاف، أن "ذلك يستدعي مراجعة الخطط الكفيلة بحماية مقرات البعثات وتحركاتها داخل المدن"، مشدداً على أن "الحكومة حريصة على القيام بمسؤوليتها إزاء الملف، فهو مهم جداً بالنسبة لها". وعلى الرغم من اتهام واشنطن لـ"مليشيات" عراقية بتنفيذ الهجوم، إلا أن أياً من الفصائل لم يتبناه، كما أن كتائب حزب الله العراقية المتحالفة مع إيران، دعت الحكومة إلى كشف المنفذين، وقال المتحدث العسكري لكتائب حزب الله جعفر الحسيني إن "استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه أيادٍ مشبوهة، والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".