العراق: العمليات الأمنية تطيح عناصر لـ"داعش" ومحافظتان بدائرة الخطر

09 فبراير 2021
تتواصل العمليات الأمنية في المناطق التي تشهد نشاطاً للتنظيم (علي مكرم غريب/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الثلاثاء، القبض على 24 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي، بمحافظة الأنبار (غرباً). وبينما تتواصل العمليات الأمنية في المناطق التي تشهد نشاطاً للتنظيم، كشف مسؤولون أمنيون أن محافظتين مهددتان بهجمات واسعة.

ووسعت القوات الأمنية، أخيراً، عملياتها لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، في عدد من المحافظات، معتمدة استراتيجية الهجوم بدلاً من الدفاع، في خطوة تهدف لمنع تحركات التنظيم وهجماته المحتملة، بينما تزايد دور التحالف الدولي في دعم القوات العراقية وتنفيذ ضربات جوية طاولت أهدافاً مهمة للتنظيم.

 

وذكرت وكالة الاستخبارات العراقية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ "قوات من مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب الأنبار في وزارة الداخلية، تمكنت من إلقاء القبض على 24 إرهابياً مطلوبين وفق أحكام المادة 4 إرهاب، لانتمائهم لداعش، وعملهم ضمن ما يسمى قاطعي الأنبار والفلوجة بالتنظيم".

وأضافت أنّ "عملية إلقاء القبض تمت وفق مذكرات وأوامر قضائية بمناطق متفرقة من المحافظة"، مؤكدة أنه "تم تدوين أقوالهم بالاعتراف واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".

 

وأكد ضابط رفيع في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عملية ثأر الشهداء ما زالت متواصلة في عدد من المحافظات العراقية، وأنّ المعلومات الاستخبارية كشفت عن تحركات التنظيم"، مبيناً أنه "في كل يوم يقتل عدد من عناصر التنظيم ويقبض على آخرين، خلال العملية، التي تتجه نحو التوسع وإشراك أفواج قتالية جديدة فيها".

وأشار الضابط الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إلى "وجود تعاون من قبل الأهالي بالمعلومات الاستخبارية التي كشفت الكثير منها تحركات عناصر التنظيم، وقد تم إحباطها".

وكشف لجنة الأمن البرلمانية من جهتها أنّ خطر تنظيم "داعش" ما زال مستمراً، وأنّ محافظتين في دائرة خطر هجماته.

وقال عضو اللجنة، النائب عبد الرحيم الشمري، "أبلغنا رئيس الوزراء بمخطط لتنظيم داعش يهدف لشن عمليات واسعة في محافظتي كركوك وديالى".

 

وأضاف، في تصريح صحافي، أنّ "معلومات استخبارية مؤكدة كشفت عن مخطط التنظيم باستهداف المحافظتين، وشن عمليات واسعة فيها"، مبيناً أن "الأجهزة الاستخبارية تعمل بشكل متواصل للوقوف ضد أي تهديد إرهابي".

ودعا لأن "تكون هناك منظومة مراقبة دقيقة وطائرات مسيرة وأجهزة رصد، لمتابعة الحدود العراقية وضبطها، ومنع تسلل عناصر التنظيم إلى البلاد"، مطالباً الحكومة بـ"أخذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة لإحباط أي هجمات متوقعة للتنظيم".