العراق: اعتقال أربعة أشخاص بتهمة "تمجيد صدام حسين"

أعلن جهاز أمني عراقي، اليوم الأربعاء، اعتقال 4 أشخاص بتهمة تمجيد نظام صدام حسين، مؤكداً إحالتهم على القضاء لاتخاذ الأحكام القانونية بحقهم.

ووفقاً لبيان لجهاز الأمن الوطني العراقي، فإنه تمكن من "إلقاء القبض على 4 أشخاصٍ قاموا بتمجيد نظام صدام حسين في أثناء احتفالات العيد الوطني في محافظة الأنبار غربيّ البلاد، قبل عدة أيام"، مبيناً أنه "تنفيذاً لمذكرة قضائية تمّ القبض على الأشخاصٍ، إذ قاموا برفع صور وإطلاق هتافات تمجد النظام البائد في أثناء احتفالات العيد الوطني في المحافظة المذكورة".

وأشار إلى أنه "تم تدوين أقوال المتهمين، وإحالتهم على الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفقاً لأحكام الدستور العراقي (المادة 7) الفقرة أولاً".

وتنص المادة السابعة من الدستور العراقي الذي وضع عام 2005، على أنه يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية، أو الإرهاب، أو التكفير، أو التطهير الطائفي، أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق.

أخبار

التحديثات الحية

قتلى وجرحى إثر استهداف سيارة لمسلحي "العمال الكردستاني" شمالي العراق

وتعد تهمة "التمجيد بالبعث" و"التمجيد بالنظام السابق" من التهم التي اعتقل بسببها الكثير من العراقيين خلال السنوات السابقة، وقد تفاوتت الأحكام التي صدرت بحقهم، وفقاً لقانون "حظر البعث" الذي أقره البرلمان عام 2006.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت السلطات الأمنية اعتقال عدة أشخاص، بينهم شاعر شعبي في مدينة النجف جنوبي العراق بسبب التهمة ذاتها. 

من جهته، انتقد الباحث في الشأن السياسي العراقي، شاهو القرداغي، ذلك، وقال في تغريدة له: "هل يعتبر إعلان جهاز الأمن الوطني العراقي، إلقاء القبض على أربعة أشخاصٍ قاموا بتمجيد نظام صدام حسين، إنجازاً مهماً يستحق نشره بهذه الصورة؟"، متسائلاً: "وماذا عن المعارك المليشياوية التي تُستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة ولا يتم اعتقال أي شخص منهم!".

جهاز الأمن الوطني العراقي يعلن إلقاء القبض على أربعة أشخاصٍ قاموا بتمجيد نظام صدام حسين أثناء احتفالات العيد الوطني في محافظة الأنبار!

هل يعتبر إنجاز مهم يستحق نشره بهذه الصورة؟
وماذا عن المعارك الميليشياوية التي تُستخدم فيها الاسلحة المتوسطة والثقيلة ولا يتم اعتقال اي شخص منهم! pic.twitter.com/RFsverS4u2

— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) October 5, 2022

وتختلف الآراء في الشارع العراقي حول هذه الأحكام التي تصدرها الجهات القضائية العراقية على المعتقلين بهذه التهم بين تأييد ورفض، وسط انتقادات من قبل ناشطين معنيين بالحريات والدفاع عنها، عدوها تضييقاً على الحريات الشخصية.