قال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في بيان اليوم الجمعة، إن طائرة مسيرة مسلحة استهدفت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية في العراق، فيما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن الهجوم.
ولم يوضح البيان ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن قتلى أو جرحى أو أضرار بالبنية التحتية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم يأتي بعد يوم من تنفيذ الجيش الأميركي ضربة انتقامية في بغداد، أسفرت عن مقتل المسؤول العسكري لـ"حركة النجباء" مشتاق طالب السعيدي، الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في هجمات على عسكريين أميركيين في الآونة الأخيرة.
وتعدّ هذه الضربة هي الأولى للقوات الأميركية وسط العاصمة بغداد، منذ تصعيد الفصائل العراقية الحليفة لإيران ضدها، في ردٍّ اعتبرته مواجهة لإخراج الاحتلال الأميركي من العراق، ومساندة لأهل غزة الذين يتعرضون إلى عدوان من الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية "طوفان الأقصى".
وكانت مصادر قريبة من مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أكدت لـ"العربي الجديد" أن الأخير عقد أربعة اجتماعات مع قادة الأحزاب في تحالف "الإطار التنسيقي" (الممثل السياسي لفصائل الحشد الشعبي)، جرى فيها البحث في جملة من الملفات، من بينها مستقبل الوضع الأمني في العراق بعد القصف الأميركي الأخير، وعزم بعض الفصائل، من بينها "النجباء" و"كتائب حزب الله" و"سيد الشهداء"، على التصعيد في مواجهة الأميركيين، بالإضافة إلى آليات التوصل إلى انسحاب تدريجي لقوات التحالف الدولي من بغداد والأنبار تحديداً.
وكان السوداني قد بيّن أن حكومته بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، مؤكداً، في كلمة له خلال حفل تأبيني في ذكرى حادثة المطار التي قتل فيها قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في يناير 2020، أن "التحالف الدولي انتهت مبررات وجوده في العراق".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعرّض الجيش الأميركي لمئة هجوم على الأقل في العراق وسورية، كان معظمها بصواريخ وطائرات مسيرة هجومية.
(رويترز، العربي الجديد)