القضاء العراقي يصدر أمراً ولائياً بوقف فتح مقر لـ"الديمقراطي الكردستاني" بكركوك

03 سبتمبر 2023
تعيش المحافظة حالة ترقب وسط مخاوف من التصعيد (فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، اليوم الأحد، أمراً ولائياً بوقف إجراءات فتح مقر لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" في محافظة كركوك المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، والتي تشهد منذ أمس السبت ارتباكاً أمنياً.

وتعيش المحافظة حالة ترقب، وسط مخاوف من التصعيد، فيما أعلنت القوات العراقية صباح اليوم رفع حظر التجول في المدينة وضواحيها، مع الإبقاء على حالة الانتشار الأمني، وإعادة فتح طريق أربيل ـ كركوك، وإزالة تجمعات وخيام المحتجين منه.

وأوردت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، خبراً أكدت فيه أن "المحكمة الاتحادية العليا، أصدرت أمراً ولائياً يقضي بإيقاف إجراءات فتح مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك لحين حسم الدعوى".

وكانت المحكمة الاتحادية العليا، عقدت جلستها التداولية للنظر في طلب إصدار أمر ولائي بخصوص فتح مقر للحزب الديمقراطي في كركوك، بناءً على الدعوى المقدمة إليها بهذا الشأن.

والأمر الولائي هو الأمر الذي تصدره المحكمة بناءً على طلب دون تبليغ الطرف الآخر، وهو قرار وقتي يصدره القاضي في الأحوال المنصوص عليها في القانون، على ألا يمسّ أصل الحق.

وكانت السلطات العراقية، فرضت مساء أمس السبت، حظراً للتجول في محافظة كركوك على إثر توتر أمني تطور بعد تظاهرات متضادة تفاعلت إثر اتفاق سياسي بإعادة الحكومة مقرات الحزب الديمقراطي الحاكم في أربيل لعهدته، واستئناف نشاطه السياسي فيها لأول مرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

وقطع محتجون من العرب والتركمان، الطريق الرابط بين أربيل وكركوك، رفضاً للخطوة، لكن تظاهرات مقابلة نظمها ناشطون أكراد، أدّت إلى مواجهات بين الطرفين، واستخدم عناصر الأمن الرصاص الحيّ لتفريق التظاهرات، وقد قُتل ثلاثة متظاهرين أكراد وأُصيب 10 آخرون، في آخر حصيلة أعلنتها شرطة كركوك اليوم الأحد.

وشهدت كركوك الأسبوع الفائت موجة احتجاجات وقطع طرق رئيسة وسط المدينة، رفضاً لقرار الحكومة العراقية بإخلاء مقرات "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في المدينة لإعادتها له، تمهيداً لعودته إلى ممارسة أنشطته السياسية بعد نحو خمس سنوات من تركه كركوك.

وكان "الديمقراطي الكردستاني" قد خرج من كركوك إثر حملة عسكرية للقوات العراقية عام 2017، رداً على تنظيم حكومة إقليم كردستان وقتها استفتاءً شعبياً للانفصال عن العراق، وإشراكها مدينة كركوك فيه.

وفي السياق الأمني، أفادت مصادر أمنية عراقية، بأن قصفاً مجهولاً استهدف منطقة في محافظة كركوك اليوم الأحد، ونقلت وكالات أنباء عراقية محلية عن المصادر، قولها إن "القصف استهدف منطقة ساليبي في التون كوبري، قرب مدينة كركوك"، مبينة أن "القصف ما زال مجهولاً حتى الآن، وأن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مسافات بعيدة".

وأشارت إلى أن "المنطقة تضم مقراً سابقاً للحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أنه لم يُعرف ما إذا كان قد استهدف المقر أم لا".

ورفض مسؤولون في شرطة كركوك الإدلاء بأي تصريحات بشأن وقوع القصف أو عدمه، مؤكدين أن "الوضع تحت السيطرة".

المساهمون