أرجأت فصائل "الحشد الشعبي" العراقية استعراضاً مسلحاً كان مزمعاً إجراؤه في الـ14 من الشهر الحالي بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسها، في محافظة ديالى الحدودية مع إيران شرقي البلاد، وذلك إلى أواخر الشهر الحالي، دون إيضاح سبب الإرجاء.
وذكر بيان لـ"الحشد الشعبي"، صدر ليل أمس الخميس، أن "رئيس أركان الحشد عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك) وجّه بأهمية مضاعفة الجهود ورفع مستوى الجهوزية استعداداً ليوم الاستعراض العسكري".
وجاء البيان على هامش زيارة قام بها المحمداوي إلى معسكر سابق لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، والذي صار فيما بعد مقراً رئيساً لفصائل "الحشد الشعبي"، مبيناً أن رئيس أركان الحشد "أشرف على تدريبات قوات "الحشد الشعبي" في معسكر الشهيد أبو منتظر المحمداوي استعداداً ليوم الاستعراض العسكري الذي من المقرر إجراؤه في أواخر شهر يونيو/ حزيران، وذلك بالتزامن مع أيام تأسيس "الحشد الشعبي"".
ولم يكشف البيان عن اليوم المحدد للعرض، مكتفياً بالتأكيد أنه أواخر شهر يونيو/ حزيران الحالي، لكن مصادر مقربة من فصائل "الحشد الشعبي" أكدت أن سبب الإرجاء يعود لقرار تنظيم عرض مسلح كبير بمشاركة دروع وآليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، فضلاً عن توجيه دعوات لشخصيات سياسية وأمنية وحكومية ودينية في العراق لحضور العرض المسلح.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنه تم توجيه دعوة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحضور العرض، غير أنه لم يرد إلى غاية الآن بالموافقة أو الاعتذار.
في الشأن ذاته، قال المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء"، كاظم الفرطوسي، إن "استعراض الحشد الشعبي رسالة خارجية وليست داخلية". وأضاف، في حديث لمحطة تلفزيون محلية عراقية: "لقد أصررنا على أن يكون الكاظمي موجوداً في الاستعراض"، مشيراً إلى أن "الاستعراض سيتم خارج بغداد".
وإذ أقرّ بوجود أسباب فنية وراء تأجيل العرض، إذ إن بعض الألوية غير جاهزة، ألمح في الوقت نفسه إلى إمكانية حضور شخصيات، مثل زعيم "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني، إضافة إلى ممثلين عن سفارات لم يذكرها.
إلى ذلك، توعدت مليشيات "كتائب حزب الله" العراقية، أبرز الفصائل المسلحة الحليفة لطهران، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي حال تكراره اعتقال أي من قيادات "الحشد الشعبي"، كما حصل مع القيادي قاسم مصلح.
وقالت المليشيات، في بيان تعليقاً على إفراج السلطات عن القيادي قاسم مصلح: "إذا ما كررها (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي)، فإننا لن نعود بعدها إلى مواقعنا إلا بعد وضع المعتدين خلف القضبان"، مردفاً بالقول: "حينها لن تنفعهم شفاعة الشافعين ولا تغريد الأصدقاء الأقربين، لا شرقاً ولا غرباً".