تفاصيل العدوان الإسرائيلي على اليمن.. 20 مقاتلة شاركت والقرار اتُخد سريعاً

20 يوليو 2024
العدوان الإسرائيلي على اليمن (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **الهجوم الإسرائيلي على الحديدة**: شنت إسرائيل هجوماً على الحديدة في اليمن رداً على مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين في تل أبيب بهجوم حوثي بطائرة مسيّرة، بمشاركة 20 طائرة مقاتلة.
- **التخطيط والتنفيذ**: تم التخطيط للهجوم بسرعة وأُشعرت الولايات المتحدة به، واستهدفت العملية ميناء الحديدة كمركز لنقل الأسلحة الإيرانية، وعادت الطائرات بسلام.
- **الأهداف والنتائج**: استهدفت الضربات منشآت حيوية في ميناء الحديدة، مما أدى إلى حريق هائل في منشآت تعبئة خزانات النفط.

20 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت وتم تزويد بعضها بالوقود في الجو

المقاتلات قطعت أكثر من 1700 كيلومتراً من إسرائيل إلى اليمن

مسؤول: التقييم كان أن عدم الرد سيكون أكثر خطورة من الرد نفسه

كشفت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم السبت، تفاصيل العدوان الإسرائيلي الذي شنته طائرات الاحتلال على مدينة الحديدة في اليمن، رداً على مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، ليل الخميس الجمعة، في هجوم تبنته جماعة الحوثيين، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ 20 طائرة مقاتلة إسرائيلية تم تزويد بعضها بالوقود في الجو، على بعد أكثر من 1700 كيلومتر من إسرائيل، وأكثر من 200 كيلومتر من طهران، بدأت بقصف أهداف عدة في اليمن. وأفادت "يسرائيل هيوم" بأنّ هذا العدوان تم التخطيط له في وقت سابق، لكن الضربة على تل أبيب حسمت قرار التنفيذ. وأوضحت الصحيفة أن حسم الرد على الحوثيين لم يكن فقط لأن المسيّرة الحوثية تمكنت من ضرب تل أبيب، ولكن أيضاً لأن هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها مسيّرة حوثية المجال الجوي وتسفر عن سقوط قتلى إسرائيليين.

وأوردت "يسرائيل هيوم" أنّ تفاصيل تنفيذ الهجوم الإسرائيلي جرى التخطيط لها في وقت قصير، بدءاً من أمس الجمعة، وأوضحت أنه تم إشعار الولايات المتحدة بنيّة إسرائيل ضرب اليمن. وقال مسؤول عسكري للصحيفة إن قرار الهجوم تم اتخاذه على الرغم من أن إسرائيل أدركت أنه بعد هذه العملية سيكون هناك تبادل مستمر للضربات، لأن "التقييم كان أنّ عدم الرد سيكون أكثر خطورة من الرد نفسه".

وفي السياق، قال المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت، إنّ الطائرات العسكرية التي هاجمت مدينة الحديدة غرب اليمن في وقت سابق اليوم "عادت إلى قواعدها بسلام". وقال هاغاري في مؤتمر صحافي بثته هيئة البث الرسمية إنّ "الطائرات التي هاجمت مدينة الحديدة باليمن، عادت إلى قواعدها بسلام".

وأضاف: "قمنا بتعزيز نظام الدفاع الجوي، ونحن مستعدون لأي رد محتمل". وتابع هاغاري: "اسم العملية في اليمن هو الذراع الطويلة، وهذا يعني أن الهجوم رسالة تقول إنّ إسرائيل تعرف كيف تتصرف في المناطق البعيدة عنها". وأوضح أن "العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في اليمن كانت "من أكثر العمليات العسكرية تعقيداً". وادعى هاغاري أن سلاح الجوي الإسرائيلي هاجم ميناء الحديدة الذي يعد "طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية"، وهو ما لم تعلق عليه طهران على الفور.

ونقل موقع والاه عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هجوم الحوثيين على تل أبيب "تجاوز كل الخطوط الحمراء" وإسرائيل قررت الرد بعد تسعة أشهر من ضبط النفس. كما أفاد موقع أكسيوس بأنّ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن، يوم الجمعة، بأن إسرائيل من المرجح أن تستهدف اليمن.

وقال الناطق باسم القوات المشتركة التابعة لقوات الشرعية، العميد وضاح الدبيش، لـ"العربي الجديد"، إن "الضربات استهدفت ميناء الحديدة، ومنشآت ميناء الحديدة، ورصيف تفريغ المشتقات النفطية من بترول وغاز، وتحتوي بعضها على صهاريج نقل، والحريق امتد إلى مسافات كبيرة جداً، واستهدفت الغارات أيضاً محطة الكهرباء في منطقة الكثيب، ومبنى الأمن السياسي، والمخازن التابعة للمؤسسة الاقتصادية التي تتخذها جماعة الحوثي مخازن لتخزين مكونات صواريخ وطيران مسيّر من زيوت ومن قطع غيار ووقود خاص بالطيران، كما تم استهداف مبنى الشرطة العسكرية شمالي الحديدة".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "الغارات استهدفت اثنتين من رافعات الحاويات في ميناء الحديدة، وكان من المفترض أن تدخلا الخدمة خلال الأسابيع المقبلة بعد الانتهاء من صيانتها جراء استهدافها سابقاً من التحالف بقيادة السعودية".

ونقلت قناة المسيرة عن وزير النفط والمعادن في حكومة الحوثيين قوله إن "الوضع التمويني مستقر ولدينا مخزون كافٍ من المشتقات النفطية". وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأنّ العدوان الإسرائيلي على الحديدة في اليمن استهدف منشآت يتم فيها تعبئة خزانات النفط التي يجري استيرادها من الخارج وفيها كميات كبيرة من المشتقات النفطية وتسبب بحريق هائل.

المساهمون