العثور على مقبرة جماعية قرب مقر للأمن العسكري جنوبي سورية

16 ديسمبر 2024
مقبرة جماعية تم العثور عليها قرب دمشق، 16 ديسمبر 2024 (أمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم اكتشاف مقبرة جماعية في مزرعة الكويتي بإزرع، درعا، تحتوي على رفات 15 شخصًا، بينهم نساء وأطفال ومنشقون عن النظام السوري، ويعود تاريخ بعض الوفيات لأكثر من 10 سنوات.
- كانت مزرعة الكويتي مقرًا لعمار القاسم، مسؤول الأمن العسكري، الذي ارتكب جرائم قتل وتصفية ودفن جماعي للمعتقلين، مع استمرار عمليات البحث عن مقابر أخرى في المنطقة.
- تداول نشطاء سوريون مقاطع فيديو لمقابر جماعية في الحسينية بريف دمشق، تضم نحو 75 ألف جثمان لمعتقلين سابقين في سجون النظام السوري.

عثر الأهالي اليوم الاثنين، على مقبرة جماعية تحتوي على رفات نساء وأطفال في مزرعة الكويتي على أطراف مدينة إزرع في الريف الأوسط من محافظة درعا، جنوبي سورية، والتي كانت تسيطر عليها قوات "الأمن العسكري"، أحد الأفرع الأمنية لنظام بشار الأسد المخلوع.

وقال الناشط والحقوقي عاصم الزعبي، عضو تجمع أحرار حوران (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، لـ"العربي الجديد"، إنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم 15 جثة، انتُشل منها حتى الآن 12 جثة، بينهم نساء وأطفال وعناصر منشقون عن النظام المخلوع، البعض يعود تاريخ وفاتهم إلى أكثر من 10 سنوات، وذلك ضمن مزرعة الكويتي في منطقة أزرع.

وأشار الزعبي، إلى أن مزرعة الكويتي كانت مقراً للمساعد أول لدى فرع الأمن العسكري عمار القاسم، المعروف باسم "أبو جعفر"، والذي كان مسؤولاً عن قتل وتصفية عدد كبير من المعتقلين، ودفنهم ضمن مقابر جماعية، بالإضافة إلى حرقه لعدد من المعتقلين في المنطقة التي كان يسيطر عليها. ولفت الزعبي، إلى أن عمليات البحث في المنطقة لا تزال جارية، وسط تقديرات تشير إلى وجود مقابر جماعية أخرى في المنطقة نفسها، مشدداً على أن منطقة "اللواء 12" في إزرع ومحيطها تحتوي على مقابر جماعية منذ اندلاع الثورة السورية، بحسب شهادة العديد من الأشخاص.

وبيّن الزعبي أن العدد النهائي لعدد المعتقلين المدفونين ضمن هذه المقابر لا يمكن تحديده حتى يتم الكشف عن جميعها، موضحاً أنه سيتم الكشف والبحث عن مواقع أخرى يُرجح أن فيها وجود مقابر جماعية، لمعرفة عددها والجثث المدفونة فيها.

وكان نشطاء سوريون قد تداولوا على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، قالوا إنها لـ150 مقبرة جماعية تضم نحو 75 ألف جثمان لمعتقلين سابقين في سجون نظام بشار الأسد المخلوع. وأظهر أحد المقاطع صفوفاً من القبور والحفر، قيل إنها تعود لنظام الأسد في منطقة الحسينية التي تقع خلف قصر المؤتمرات في ريف دمشق، جنوب غربي سورية.