ذكرت مصادر أمنية عراقية في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، اليوم السبت، أنه تم العثور على جثث 12 عراقيا بينهم أربعة أشخاص دون سن الثامنة عشرة، من أصل 28 مواطنا تم اعتقالهم يوم أمس من قبل مليشيا مسلحة تسيطر على منطقة الرفيعات التابعة لقضاء بلد جنوبي المحافظة، وذلك بعد هجوم لـ"داعش" أسفر عن مقتل أحد أفراد تلك المليشيا.
وقال مسؤول عراقي في قيادة شرطة صلاح الدين لـ"العربي الجديد"، إن الضحايا عثر عليهم في مكان واحد خلف محطة كهرباء، وتم إعدامهم رميا بالرصاص وأيديهم مقيدة، مضيفا أنهم من ضمن 28 شخصاً تم اعتقالهم من قبل أفراد مليشيا مسلحة موجودة في المنطقة منذ عام 2015، وذلك على خلفية هجوم لتنظيم "داعش"، أسفر عن مقتل أحد أفراد هذه المليشيا.
بدورها، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن الضحايا من عشيرتي الرفيعات والجيسات التي تقطن المنطقة، مشيرة إلى أن المليشيا التي نفذت حملة الاعتقالات، ما زالت تخفي مصير أكثر من 18 شخصا آخر لا يعرف مصيرهم حتى الآن.
وتعليقاً على هذه الحادثة، ذكر "مركز جرائم الحرب" في العراق ببيان مقتضب بأنه حصل على معلومات تؤكد أن المليشيا المتورطة هي "عصائب أهل الحق"، المدعومة من إيران، مؤكدا أن الحادثة وقعت فجر اليوم وأن من بين الضحايا طفلين، وما زال هناك آخرون لا يعلم عنهم شيء لغاية الآن.
وقال الشيخ محمد الجيسي أحد وجهاء المنطقة إن السكان بانتظار رد فعل الحكومة على إرهاب المليشيات، مضيفا في اتصال لـ"العربي الجديد"، بأن من بين الضحايا مواليد 2005، وجميعهم اعتقلوا من منازلهم وأضحوا جثثاً هامدة بعد ساعات من اعتقالهم على يد أفراد مليشيا العصائب.
ووصف الجيسي المدن المحررة من تنظيم "داعش" بأنها أمام إرهاب جديد، لكن بلون آخر، وفقا لقوله.