أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، عفواً خاصاً عن 155 مداناً بتهمة التطاول على الملك، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه، إن "الإرادة الملكية السامية صدرت الأحد، بالموافقة على إصدار عفو خاص عن المحكومين بجرم إطالة اللسان"، وأوضح البيان إن "العفو الخاص تضمن إسقاط كامل العقوبة عن 155 محكوماً".
وأمر العاهل الأردني في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حكومة بلاده بالسير في إجراءات "منح عفو خاص" عن المحكومين بجميع القضايا المتعلقة بـ"إطالة اللسان" على الملك.
وتنص المادة 195، من قانون العقوبات، على عقوبة تتراوح بين السجن سنة واحدة إلى ثلاث سنوات لمن يدان بإطالة اللسان على مقام الملك شفوياً أو خطياً أو إلكترونياً أو أرسل صورة أو رسماً هزلياً بأي شكل يمس كرامته، وورد في المادة 38 من الدستور الأردني أن "للملك حق العفو الخاص وتخفيض العقوبة، وأما العفو العام فيقرر بقانون خاص".
وتعود آخر قضية "إطالة لسان" إلى نيسان/أإبريل الماضي، عندما أدّى تلاسن بين امرأتين حول قيادة السيارات، إلى الحكم على إحداهما بالسجن لمدة عام بتهمة "إطالة اللسان على الملك"، قبل تبرئتها بأمر ملكي.
وروت آثار الدباس (34 عاماً) حينها، لوكالة فرانس برس، أن خلافاً نشب بينها وبين سيدة أخرى حول أسلوب قيادة السيارة، وأنها انتقدت السيدة وخاطبتها قائلة "قودي جيداً"، فردّت الأخرى قائلة "أنا أقود أفضل منك ومن أبيك"، وقالت الدباس إنها تأثرت كون والدها متوفى، فقالت "أبي عندي أحسن من الملك".
وفوجئت الدباس لاحقاً بشكوى قانونية قدمتها السيدة ضدها بتهمة "إطالة اللسان على الملك"، ودانتها محكمة صلح عمّان في 29 آذار/مارس الماضي، وحكمت عليها بالسجن عاماً واحداً مع وقف التنفيذ.
ولكن الدباس أخبرت فرانس برس أنها تلقت بعدها اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني، قبل حكم جديد في محكمة الاستئناف برّأها في القضية.
(فرانس برس)