الطيراوي: جبريل متورّط في قتل فلسطينيّي اليرموك

اليرموك و"القيادة العامة"

وفي أول تصريح لقيادي فلسطيني حول دور الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة" أحمد جبريل في أزمة مخيم اليرموك، قال الطيراوي إن جبريل "متورط في قتل الفلسطينيين في مخيم اليرموك، وشارك في أزمة المخيم منذ البداية، رغم تأكيد القيادة الفلسطينية على التزام الحياد بين أطراف الأزمة السورية".

ورداً على سؤال "الجديد" حول إمكان إعلان منظمة التحرير لـ"القيادة العامة" فصيلاً غير وطني بسبب تورطها بقتل الفلسطينيين في اليرموك، لفت إلى أن المنظمة لن تقوم بذلك، مشدداً في المقابل على ضرورة إقالة عناصر وقيادات "القيادة العامة" لأحمد جبريل من منصبه.

على صعيد آخر، أوضح اللواء الطيراوي، خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله، أن اتفاق الإطار الذي يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى تمريره، سيتم رفضه من قبل الفلسطينيين، كاشفاً أن ما طرحه كيري شفهياً على المفاوضين "جعلنا نرفضه، لأنه لم يتضمن أي حل لقضايا الوضع النهائي". وجدد التأكيد على أنه "لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل". وحول رؤية القيادة الفلسطينية للتهديدات الإسرائيلية، وعما إذا كانت تأخذها على محمل الجدّ، أشار الطيراوي إلى وجود خطر حقيقي على حياة الرئيس محمود عباس "يشبه الخطر نفسه الذي كان على حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات"، على خلفية "رفض أبو مازن التنازل عن الثوابت الوطنية، وفي ظل عدم وجود شريك للسلام في إسرائيل" على حد تعبير الطيرواي. وحذّر من النتائج التي قد تترتب عن السياسة الإسرائيلية، والتي "تُشبه إلى حد بعيد الظروف التي سبقت اندلاع الانتفاضتين السابقتين".

وحول الخيارات المطروحة أمام القيادة الفلسطينية، في ظل انسداد الأفق السياسي أمام عملية التسوية، لفت الطيراوي إلى أن "حركة فتح تقدمت أخيراً بطلب إلى الرئيس عباس واللجنة التنفيذية في منظمة التحرير لتقديم طلب للانضمام الى اتفاقات جنيف الأربعة، والتي تمنح فلسطين صفة دولة تحت الاحتلال، لكن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قصرّت في دورها وواجبها في هذه المهمة".

اغتيال عرفات

وفي شأن ملف التحقيق في اغتيال عرفات، قال الطيراوي، وهو رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في استشهاد الزعيم الفلسطيني، إن التحقيق "مستمر وصعب ومعقد، وكل يوم يحمل تطورات جديدة سيتم الإعلان عنها فور انتهاء التحقيق". وطمأن إلى أن فريق العمل المكلف بالتحقيق "بخير وأمان وكذلك ملفات التحقيق ومعلوماته بأمان ولا يمكن أن يصيبها أي ضرر".