وقال مصدر فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ، استهدف بستة صواريخ مساء أمس، منازل المدنيين ومقراً للفرقة الأولى الساحلية في قرية بوز الخربة القريبة من ريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين، حاول مقاتلون من الفرقة إسعافهم، قبل أن يجدد الطيران قصفه، موقعاً قتلى، بينهم قائد لواء العاصفة، النقيب باسل زمو، لترتفع حصيلة الضحايا جميعاً إلى نحو 45 قتيلاً، في وقت واصل فيه الدفاع المدني البحث عن ناجين تحت الأنقاض".
بدوره، قال الناشط الإعلامي، أبو عبيدة، إن الطيران الروسي قصف قرية بوز الخربة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم 13 من عائلة (زمو) غالبيتهم من نساء وأطفال، كما قتل وقياديين ومقاتلين في الجيش السوري الحر وأصيب آخرين".
كذلك، شهدت قرى ناحيتي كنسبا وسلمى، عشرات الغارات الجوية وقصفاً بمئات القذائف الصاروخية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة، على محاور سلمى وجب الأحمر وكفردلبة.
اقرأ أيضاً: مقتل عقيد في الحرس الثوري الإيراني في سورية
في موازاة ذلك، "قتل سبعة أشخاص، وأصيب عشرات آخرون، جرّاء قصف طيران النظام الحربيّ حيّ العرضي في مدينة دير الزور"، على ما ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد".
وفي دمشق، قال "جيش الإسلام" عبر موقعه الرسمي، إنّ "مقاتليه خاضوا اليوم، اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، على محور الأمن العسكري في الجبال المحيطة بالغوطة الشرقية، لم يتمكّن خلالها الأخير من التقدم، رغم التحليق الكثيف للطائرات الروسية وقصفها للبلدات القريبة".
وحاول النظام، وفق المصدر، التقدم على محور جوبر، كما جدّد محاولته اقتحام بلدة النولة، ليتقدم من نقاط القرية الشامية، التي أصبحت ثكنة عسكرية بالتزامن مع قصف بالهاون والراجمات والطيران الحربي.
أمّا في حماة، فأعلن 12 فصيلاً عسكرياً معارضاً، اليوم، عن تشكيل "غرفة عمليات كفرنبودة"، لمواجهة هجوم النظام المدعوم بغطاء روسي.
وضمّت غرفة العمليات الجديدة كُلاًّ من اللواء السادس، تجمع صقور الغاب، جبهة الإنقاذ المقاتلة، الفوج 111، جيش الإسلام، جيش السنة، الفرقة الوسطى، الفرقة 101، حركة أحرار الشام الإسلامية، ألوية على منهاج النبوة، جبهة صمود، وجبهة شام.
وأوضح مصدر في مركز "حما" الإعلاميّ، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام شنت اليوم، هجوماً عنيفاً على قرى سهل الغاب من محور خربة الناقوس- المنصورة في محاولة لاستعادة سيطرتها على القرى التي خسرتها أخيراً.
وجاء هذا الهجوم بعد تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف من معسكر جورين، استهدف قرى المنصورة وتل واسط والزيارة استطاعت قوات النظام خلاله التقدم نحو أجزاء من منطقة صوامع الحبوب، تحت غطاء جوي روسي كثيف، حيث شنت الطائرات الروسية أكثر من 20 غارة جوية على الحميدية وزقوم والمنصورة وتل واسط والزيارة.
وأشار المصدر إلى أنّ "الاشتباكات تركزت في محيط الصوامع وقرية المنصورة، التي تحاول قوات النظام إعادة السيطرة عليها للمرة السادسة، فيما دمّر مقاتلو المعارضة دبابتين وعربتي BMB ومدفعاً 23 وحاملة جسور للنظام، على جبهة الصوامع قرب قرية المنصورة".
اقرأ أيضاً: سورية: الطيران الروسي يقصف ريف حماة.. ومعارك بريف حلب