الطيران التركي يستهدف مواقع لمسلحي "الكردستاني" شمالي العراق

19 ديسمبر 2020
يأتي تجدد القصف بعد يوم واحد من زيارة الكاظمي إلى تركيا (صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

جدد الطيران التركي اليوم السبت، قصفه مواقع مفترضة لمسلحي حزب العمال الكردستاني، داخل بلدات عراقية حدودية مع تركيا ضمن محافظة دهوك بإقليم كردستان شمالي العراق.

ويأتي تجدد القصف التركي بعد يوم واحد من زيارة أجراها رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي إلى تركيا، وبحث خلالها مع الرئيس التركي عدة ملفات، أبرزها ملف تواجد حزب العمال في مناطق شمالي العراق.

ووفقا لوكالات أنباء كردية محلية، فإن "القصف نفذه طيران ومدفعية تركية، وقد استهدف 8 قرى في بلدتي باتيفا، ودكار شمال زاخو بمحافظة دهوك، وحجم الخسائر والأضرار الناجمة عنه لم تعرف بعد".

وتنفذ القوات التركية منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، عمليات عسكرية داخل البلدات العراقية الحدودية مع تركيا، تستهدف وقف اعتداءات الحزب المسلحة على المصالح التركية، والذي يتخذ من الأراضي العراقية منطلقا له.

من جهته، أكد مسؤول محلي في محافظة دهوك، أن "القصف استهدف مواقع وجيوبا مسلحة لعناصر حزب العمال الكردستاني، ولم يعرف ما إذا كان قد تسبب بخسائر بشرية في صفوف عناصر الحزب أم لا، كون المنطقة خاضعة لسيطرته وخالية من السكان بشكل شبه كامل". وأكد المسؤول أن "هناك موجة غضب بسبب استمرار تواجد عناصر الحزب في تلك المناطق، حيث يطالب الأهالي الحكومة الاتحادية في بغداد بإنهاء ملف وجود مسلحي الحزب، والحفاظ على أمن مناطقهم"، مشيرا إلى أن "استمرار القصف يضع الحكومة المركزية في دائرة التقصير وإهمال هذا الملف، والتنصل من مسؤولياتها".

ويؤكد مسؤولون كرد، أن حزب العمال تحول إلى أداة بيد القوى التي تريد أن تمارس الضغوط على إقليم كردستان. وقال مسؤول مكتب العلاقات الوطنية، في الحزب الديمقراطي الكردستاني، علي حسين، إن "ممارسات عناصر حزب العمال، هي عبارة عن مؤامرات تهدف إلى تخريب وتوتير الأوضاع في المناطق الحدودية للإقليم وخلق المشاكل فيه"، مشددا في تصريح صحافي، على أن "هناك قوى عراقية تريد إيقاف عجلة التقدم في الإقليم، وهي تستغل هذا الملف للتغطية على فشلها، من خلال معاناة الإقليم".

ودعا الحكومة المركزية إلى "دعم حكومة الإقليم وتوفير الحماية له، وإخراج عناصر الحزب".

من جهته، نقل التلفزيون الرسمي في أربيل عن وكيل وزارة البشمركة سربست لزكين أن "حزب العمال الكردستاني ما زال يحتل مدينة سنجار غربي الموصل".  وأضاف لزكين أن "بعض الجماعات تنسق مع حزب العمال لدرجة أنها تقوم أحياناً بتغيير زيها وارتداء زي جماعات عراقية مسلحة"، مضيفاً أن تلك المجموعات تتقاضى رواتب من الحكومة العراقية خاصة تلك المرتبطة بـ"الحشد الشعبي" وتنتشر في حدود سنجار.

دلالات
المساهمون