الطنطاوي خارج سباق الرئاسة في مصر: السيسي خاف من مواجهتي

13 أكتوبر 2023
خرج الطنطاوي من السباق الرئاسي بعد جمعه 14 ألف توكيل فقط (فيسبوك)
+ الخط -

بعد تأكيد خروجه من السباق الانتخابي الرئاسي المصري، قال النائب السابق أحمد الطنطاوي، إن حملته ستدرس تدشين مشروع سياسي ذي أربعة مستويات "يضمن تنظيماً سياسياً، وجبهة منظمة لديها مشروع ورؤية متكاملة، وفريقاً منظماً ومتكاملاً"، مؤكداً أنه "سيدرس ذلك المشروع مع عدد كبير من القوى السياسية المختلفة".

وأكد الطنطاوي أنه "لم ولن ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية"، رغم عرقلة السلطة وأجهزتها ومؤسسات الدولة لـ "حق الشعب في التغيير السلمي"، عبر منع مؤيديه من استخراج توكيلات ترشحه، ووضع قيود أمام استخراجهم هذه التوكيلات بذرائع مختلفة، مستطرداً بأن الكثير من المصريين في الخارج ما زالوا يواصلون جهودهم للحصول علي حقهم في استخراج التوكيلات، إلا أن السلطة "تفعل كل شيء بشكل قبيح" لمنعه من الوصول إلى صندوق الانتخابات.

وتابع أنه إذا ما أدرج اسمه في قائمة المرشحين للانتخابات، فإن مرشح السلطة (الرئيس عبد الفتاح السيسي) "لن يحصل إلا على 10% من أصوات الناخبين على أقصى تقدير"، مستدركاً أنه سيواصل جهوده لإطلاق سراح 132 شخصاً من أعضاء حملته الانتخابية، الذين اعتُقلوا خلال الفترة الماضية، فضلاً عن عزمه إطلاق حملة للدفاع عن سجناء الرأي في مصر.

وشدد الطنطاوي على أن "حق المواطنين والمواطنات الذين تعرضوا للاعتداء أمام مكاتب الشهر العقاري لمنعهم من استخراج التوكيلات، سواء من قبل البلطجية المحسوبين على النظام أو من موظفي الشهر العقاري، لن يضيع هدراً"، مبيناً أن نسباً محددة كانت مخصصة لحملته في استخراج التوكيلات، وهي بـ "العشرات في السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وبالآحاد فقط في كل مكتب شهر عقاري في الداخل".

وكشف أن والده ووالدته لم ينجحا في تحرير توكيلات ترشحه إلا في اليوم الرابع العاشر من بدء فترة التوكيلات، كما أنه لم يحصل سوى على 54 توكيلاً في محافظة كفر الشيخ، التي مثلها نائباً في البرلمان بعشرات الآلاف من الأصوات. منبهاً إلى أن "هناك كفاءات كثيرة في مصر جميعها أفضل من الرئيس الحالي، ومن حق جميع المصريين استرداد حريتهم، وبلدهم المختطفة".

وأكد أن حملته كانت في حاجة فقط لمدة ساعتين تُفتح فيها أبواب مكاتب الشهر العقاري أو السفارات لاستكمال التوكيلات اللازمة للترشح. وأضاف أن الحملة لن تدعم أي مرشح من المرشحين الحاليين للرئاسة.

وختم قائلاً: إن "الرئيس الحالي (السيسي) عانى من الرعب خوفاً من مواجهته أمام الستارة وصندوق الانتخابات، على الرغم من تواطؤ أجهزة الدولة معه"، مؤكداً أن حملته ستتحول إلى "مشروع سياسي كبير" لاستعادة "الوطن المخطوف، وتحقيق آمال الشعب المصري العظيم، وتجنب مساعي الهزل التي تحاول السلطة فرضها على المصريين".

ومنذ الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة في مصر، والطنطاوي وأنصاره يشكون من الانتهاكات التي تمارسها أجهزة الدولة (النظام) بحقهم، ومنعهم من تحرير التوكيلات اللازمة للترشح سواء داخل مصر أو خارجها، الأمر الذي وصل إلى حد الاعتداء البدني على المرشح المحتمل نفسه أثناء وجوده في محافظة الشرقية.

بدوره قال المستشار محمد أبو الديار منسق حملة الطنطاوي، إن "الطنطاوي منع من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، وحصل على 14 ألف توكيل فقط، مؤكداً أن الحملة الانتخابية واجهت على مدار الأيام السابقة "كل أشكال التعدي والانتهاك لمنع الطنطاوي من الترشح للرئاسة".

وقبل نحو أسبوع، صوت البرلمان الأوروبي على قبول قرار عاجل يطالب بإطلاق سراح أنصار الطنطاوي، من دون قيد أو شرط، كما حث السلطات المصرية على التوقف عن ملاحقة المعارضة السلمية. وشدد على أهمية إجراء انتخابات رئاسية تتسم بالحرية والنزاهة، بعدما أعرب عن قلقه العميق إزاء العملية الانتخابية "المقيدة".

وعقد المؤتمر الصحافي لحملة أحمد الطنطاوي، مساء اليوم الجمعة، بحضور عدد كبير من القيادات والشخصيات العامة من بينهم، أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وحمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة، ومحمد أبو الديار المنسق العام لحملة الطنطاوي، وعلاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، وطلعت خليل عضو المجلس الرئاسي لحزب المحافظين ومقرر لجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي بالحوار الوطني، وسيد الطوخي رئيس حزب الكرامة.

المساهمون