الطاهري لـ"العربي الجديد": اتحاد الشغل التونسي لن يشرف على حوار وطني في المرحلة الحالية

أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الاتحاد لن يشرف على الحوار الوطني في المرحلة الراهنة، مستدركًا بأنه "سيقود النضال من أجل فرض هذا الحوار"، وأنه "إذا لم تتم الاستجابة إلى طلبات المجتمع المدني والسياسي فوقتها لكل حادث حديث".

ومضى قائلًا: "نعتقد أن الحوار ضروري وعلى رئيس الجمهورية أن يقبل بذلك وأن يعمل على ذلك، أما ما يتعلق بالآليات والوسائل والتفاصيل، وكيف سيكون هذا الحوار ومع من سيكون؟ فكلها قابلة للنقاش".

ولفت الطاهري إلى أنه "حتى اليوم لم يتم الاتصال بالاتحاد من قبل رئاسة الجمهورية حول تنظيم الحوار، ولم يتم التواصل منذ تقبل التهاني بالمؤتمر 25 للاتحاد أخيرا، إذ وعد الرئيس بأنه سيلتقي بالمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل ولكن ذلك لم يحدث إلى حد الآن".

أخبار

التحديثات الحية

حكم قضائي بسجن نائب تونسي على خلفية موقفه السياسي

وأضاف الطاهري "سمعنا خطاب الرئيس وقد تضمن في الحقيقة مؤشرا إيجابيا بأنه سينتظم حوار بعد الاستشارة الإلكترونية،  يمكن أن يكون مع المنظمات، ولكن منذ ذلك الوقت لم يحدث تمهيد ولا اتصال ولا لقاء يمكن أن يؤشر إلى إمكانية أن يتخذ الحوار سبيلا للخروج من الأزمة أو حلولا". 

وبيّن أن "سعيد ذاهب إلى ما يريد ولم يستشر في ذلك أحدا"، مبينا أن "الاتحاد سيقوم بدوره الوطني طبعا، لأن المسار لا يؤشر إلى وجود حلول للأزمة، بل بالعكس يسير نحو تعمق الأزمة داخليا ودوليا".

وتابع أن "شكل الحوار ووسائله وإجراءاته فيها نظر، وطبيعي أن تتغير بحسب متغيرات الواقع، لأن الظروف في 2022 مختلفة عن ظروف 2013، واليوم هناك متغيرات جديدة ووضع استثنائي يجب أخذه بعين الاعتبار".