حاول مستوطنون، اليوم الجمعة، اقتحام "خان اللبن التاريخي" الواقع على شارع رام الله - نابلس الرئيس بالضفة الغربية، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي منعهم من ذلك، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" صاحب الخان، خالد دراغمة. وتأتي محاولة المستوطنين اقتحام الخان اليوم بعدما تصدى صاحب الخان وعائلته، الليلة الماضية، لهجوم للمستوطنين على مرأى من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
انطلقت اليوم، الجمعة، فعاليات ومسيرات شعبية رافضة للاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في عدة أماكن من الضفة الغربية، قوبلت بقمع من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه الفعاليات ضد الاستيطان بعد ليلة من اعتداءات وهجمات واسعة وأعمال عربدة نفذتها مجموعات من المستوطنين على مفترقات وشوارع رئيسية بالضفة الغربية، حيث اعتدت على مركبات فلسطينية ومنازل، فيما أصيب طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بجروح نتيجة إصابته بالحجارة قرب رام الله.
أدى فلسطينيون صلاة الجمعة في ساحة مدرسة "أم قصة" بمسافر يطا جنوب الخليل، والتي أخطرت قوات الاحتلال قبل أيام بهدمها، خلال مدة 96 ساعة، والتي تؤوي 50 طالباً وطالبة، وهي إحدى مدارس التحدي والصمود، وتم تأسيسها بداية العام الدراسي الحالي، للتسهيل على سكان المنطقة، وتوفير الجهد على الطلبة الذين يسيرون أكثر من 8 كيلومترات مشياً على الأقدام.
وأكد منسق اللجان الوطنية الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، في كلمة له، على ضرورة أن تقف كل المؤسسات عند مسؤوليتها، والعمل على توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، وأن تقوم المؤسسات والوزارات الفلسطينية بواجبها لتوفير الدعم اللوجستي لسكان المسافر والبادية هناك، من أجل مساعدتهم على البقاء والصمود.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أخطرت، الأحد الماضي، بإزالة مسجد قيد الإنشاء، ومدرسة "أم قصة" الأساسية، في مسافر يطا.
شارك المئات من الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم، في أداء صلاة الجمعة فوق الأراضي المستهدفة بالاستيطان غرب قرية دير بلوط بمحافظة سلفيت، شمال الضفة الغربية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد الاستيطان، حيث يواصل الأهالي فعالياتهم رفضًا لاقتلاع الاحتلال، قبل نحو أسبوعين، نحو 3500 شجرة زيتون من تلك المنطقة في دير بلوط، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" أمين سر حركة "فتح" في سلفيت عبد الستار عواد.
من جانب آخر، أشار عواد إلى أن المئات شاركوا بأداء صلاة الجمعة في الاستاد الرياضي في المنطقة الغربية من مدينة سلفيت، والمخطر بالهدم من قبل قوات الاحتلال، وذلك رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي منطقة "الراس"، غرب مدينة سلفيت.
أصيب شاب فلسطيني بجروح في يده عقب إصابته بعيار معدني مغلف بالمطاط، نقل على أثرها إلى المستشفى، وكذلك أصيب عشرات الأشخاص بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع عولجوا ميدانيا، عقب قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمال الضفة الغربية، وفق ما أكده مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمالي الضفة الغربية مراد اشتيوي، في حديثه لـ"العربي الجديد".
وأكد اشتيوي أن مواجهات اندلعت في كفر قدوم بعد صلاة الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي جاءت هذا اليوم للمطالبة بفتح طريق القرية الرئيس المغلق منذ 17 عاماً، ورفضًا لاعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وأشار اشتيوي إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت، بعد قمع المسيرة اليوم، قرية كفر قدوم وأغرقت المنازل بالغاز المسيل للدموع، واعتلت أسطح المنازل، ونصبت كمائن في محاولة لاعتقال الشبان، لكنها لم تتمكن من اعتقال أحد.
أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع و3 آخرون بجروح بالرصاص المطاطي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة شعبية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأكد منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بلدة بيت دجن نصر أبو جيش، لـ"العربي الجديد"، أن الإصابات وقعت حينما قمعت قوات الاحتلال المسيرة السلمية التي شارك فيها المئات بعد صلاة الجمعة، حيث استبَقت قوات الاحتلال وصول المسيرة إلى مكان البؤرة الاستيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من بيت دجن، وقمعتها بشكل عنيف.
وتابع أبو جيش أن قمع المسيرة أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع عولجت ميدانيًا، كما أصيب اثنان من المشاركين بجروح بالرصاص المطاطي في الأطراف السفلية عولجا ميدانيًا، كما أصيب آخر بجروح في الوجه جراء إصابته بالرصاص المطاطي ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمستقرة.
اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشرقي لقرية المغير، شمال شرق رام الله، الذي تغلقه قوات الاحتلال منذ نحو أسبوعين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأكد الناشط المجتمعي في المغير كاظم الحج محمد أن المواجهات اندلعت ظهر اليوم بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ولم تقع إصابات، مشيرًا إلى أن هذه المواجهات تأتي في سياق الفعاليات الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية قرب معسكر لجيش الاحتلال على أراضي المغير.
وأشار الحج محمد إلى أن قوات الاحتلال عادة ما تتعمد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المنازل في المنطقة الشرقية للمغير، حيث أدى ذلك، الأسبوع الماضي، إلى إصابة امرأة حامل في شهرها السابع بالاختناق، وأسقطت جنينها، وبقيت في الإنعاش في المستشفى مدة أسبوع.
اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الجمعة، في المنطقة الجنوبية من قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي منطقتي "رأس تين" و"سيرة القلية"، حيث تتواصل الفعاليات الرافضة للبؤرة منذ 3 أشهر، وفق ما أكده الناشط خالد بعيرات لـ"العربي الجديد".
أصيب 7 فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، ظهر اليوم الجمعة، عولجت ميدانياً، إثر اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطن على أراضي منطقة الشرفة في قرية دير جرير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس قروي دير جرير عبده عبد الجابر لـ"العربي الجديد": "إن المئات شاركوا بمسيرة انطلقت من ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط قرية دير جرير باتجاه البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطن على أراضي جبل الشرفة، حيث يواصل الأهالي فعالياتهم الرافضة لتلك البؤرة للأسبوع الخامس على التوالي، وأقيمت الصلاة في أراضٍ بالقرب من البؤرة الاستيطانية".
وتابع عبد الجابر "بعد ذلك حاول المشاركون بالمسيرة الوصول إلى مكان البؤرة الاستيطانية، لكن قوات الاحتلال قمعت المسيرة واستخدمت طائرات مسيرة وأطلقت منها قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، واندلعت إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال، ما أوقع 7 إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وتمت معالجة المصابين ميدانياً، ولا تزال المواجهات مستمرة".
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الفتى رجائي شفيق الرجبي (17 عاماً)، عقب دهم منزل ذويه والعبث بمحتوياتها في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان صحافي، "إرهاب المستوطنين المنظم الذي استهدف حركة تنقل المواطنين على الطرق الرئيسية بالضفة مساء الخميس، وتسبب بإصابة عدد منهم بجروح، بينهم أطفال ونساء، جراء تعرض سياراتهم للرشق بالحجارة".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني الإدارة الأميركية الجديدة إلى "إدانة تلك الاعتداءات، التي تجرى تحت سمع وبصر جنود الاحتلال، والعمل على وقفها فورا، واتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة للجم شهوة التوسع الاستيطاني التي تسارعت خلال اللحظات الأخيرة من عمر إدارة ترامب التي شرعنت الاستيطان ومنحته الضوء الأخضر، وأن تعمل الإدارة الجديدة على تطبيق القرار الأممي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان وطالب بوقفه باعتباره يقوض حل الدولتين". كذلك طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الأمم المتحدة بـ"العمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني"، داعيا المجتمع الدولي إلى "وضع المستوطنين المتورطين بتلك الأعمال الإرهابية على قوائم المنع من السفر، وعدم السماح لهم بالتنقل بين العواصم العالمية". وأشاد رئيس الوزراء الفلسطيني باللجان الشعبية في المدن، والقرى، والمخيمات، والبلدات، والخرب، التي تتصدى يومياً لإرهاب المستوطنين المنظم، داعياً سكان المناطق المستهدفة إلى "التصدي للمستوطنين، وحماية عائلاتهم وأراضيهم من تلك الاعتداءات المدانة".
تأتي الدعوات إلى انطلاق فعاليات ضد الاستيطان اليوم الجمعة، بعد ليلة من اعتداءات وهجمات واسعة وأعمال عربدة نفذتها مجموعات من المستوطنين في متفرقات وشوارع رئيسية بالضفة الغربية، حيث اعتدوا على مركبات فلسطينية ومنازل، فيما أصيب طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بجروح نتيجة إصابته بالحجارة قرب رام الله.
أفاد منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بلدة بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة الغربية، نصر أبو جيش، لـ"العربي الجديد"، بأن مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي البلدة من ناحيتها الشمالية الشرقية، ستنطلق من وسط البلدة بعد صلاة الجمعة باتجاه تلك البؤرة، وذلك للأسبوع الرابع عشر على التوالي. وأكد أبو جيش أن الحاجز العسكري لجيش الاحتلال المقام على أراضي بلدتي بيت فوريك وبيت دجن استهدف، الليلة الماضية، أهالي بيت دجن تحديداً حينما كانوا يمرون عبر الحاجز، واحتجز بعضهم لبعض الوقت بلا سبب، وفي سياق العقاب الجماعي بحق أهالي البلدة.
دعت القوى والفعاليات الشعبية والوطنية ونشطاء في المقاومة الشعبية وضد الاستيطان إلى المشاركة في فعاليات رافضة للاستيطان وضد إقامة بؤر استيطانية، في عدة أماكن من الضفة، حيث يجرى الاستعداد للانطلاق بتلك الفعاليات بعد صلاة الجمعة.
Posted by الصفحة الرسمية لمجلس قروي بيت دجن on Thursday, January 21, 2021