الصين: واشنطن ترسل إشارات خاطئة وخطيرة جداً بشأن تايوان

24 سبتمبر 2022
قالت بكين إن الولايات المتحدة تحاول تقويض سيادة الصين ووحدة أراضيها (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ترسل "إشارات خاطئة وخطيرة للغاية" بشأن تايوان، وإنه كلما ازدادت أنشطة استقلال تايوان، قلّ احتمال التوصل إلى تسوية سلمية.

ونقل بيان لوزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، عن وانغ قوله لبلينكن، يوم الجمعة، في نيويورك، إن الولايات المتحدة تحاول تقويض سيادة الصين ووحدة أراضيها في ما يتعلق بتايوان.

وكان بلينكن قد أكد لنظيره الصيني الحاجة الى المحافظة على "السلام والاستقرار" في مضيق تايوان.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إثر لقاء بين بلينكن ونظيره الصيني، استمر 90 دقيقة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الوزير الأميركي "شدد على أن المحافظة على السلام والاستقرار في مضيق تايوان أساسي للأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين".

كذلك، حذر بلينكن الوزير الصيني من "التداعيات إذا قدمت الصين دعمها للغزو الروسي لبلد يتمتع بالسيادة"، وفق المصدر نفسه.

والصين تلتزم الحياد رسمياً، لكن الغربيين يتهمونها أحياناً بالتساهل حيال روسيا، رغم أن مسؤولين أميركيين أعربوا عن تفاؤل حذر بعد مواقف بكين هذا الأسبوع في الأمم المتحدة.

وأوضح مسؤول أميركي لم يشأ كشف هويته أن الاجتماع بين بلينكن ووانغ كان "بنّاءً للغاية ومعمقاً"، علماً أن الولايات المتحدة تحرص على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع بكين.

وهذا أول لقاء لهما منذ محادثات في يوليو/تموز في بالي، أبديا خلالها رغبتهما في إجراء حوار.

في مقابلة الأحد، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه مستعدّ للتدخّل عسكرياً في حال لجوء الصين إلى القوة لتغيير الوضع القائم في تايوان، في تصريح يشكل انحرافاً جديداً عن استراتيجية الغموض الأميركية بشأن الجزيرة. لكن كما يحصل في كل مرة، أكد البيت الأبيض أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون