الصين تهدّد بـ"سحق" أي توغل أجنبي ينتهك سيادتها

12 سبتمبر 2024
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني في بحر الصين الجنوبي، 16 مايو 2024 (تيد ألجيبي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤول عسكري صيني كبير أن بلاده "ستسحق" أي توغل أجنبي ينتهك سيادتها، ولا سيما في بحر الصين الجنوبي، متحدثاً لمجموعة من الصحافيين على هامش منتدى للأمن في بكين. وقال اللفتنانت جنرال هي لاي: "نأمل في أن يبقى بحر الصين الجنوبي بحر سلام"، مضيفاً "إذا حركت الولايات المتحدة عملاءها في الكواليس، إذا دفعت دولاً إلى الواجهة، أو إذا انتهى الأمر بها هي نفسها في الخط الأمامي، عندها فإن جيش التحرير الشعبي الصيني... لن يتهاون".

وتوعد بأن الجيش "سيسحق بحزم أي توغل أجنبي معادٍ (ينتهك) حقوق ومصالح الصين الجغرافية والسيادية والبحرية". ويتصاعد التوتر منذ أشهر بين واشنطن وبكين التي تطالب بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي، رغم صدور حكم قضائي في لاهاي أكّد أنّ مزاعمها لا أساس قانونياً لها. وتطالب دول مجاورة عديدة بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، من بينها الفيليبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، وإندونيسيا، وسنغافورة. وتعزيزاً لمطالبها، تنشر بكين سفناً وزوارق سريعة للقيام بدوريات في بحر الصين الجنوبي، وحوّلت فيه مناطق شعاب مرجانية قريبة من الفيليبين إلى جزر اصطناعية قامت بعسكرتها.

وأكدت بكين الأسبوع الماضي أنها دافعت عن "حقوقها" بصورة "مشروعة" بعد تصادم جديد بين سفينتين لخفر السواحل الصيني والفيليبيني في منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها، بعد سلسلة من الحوادث المماثلة في هذه المنطقة البحرية. وحذّر مسؤول عسكري أميركي هذا الأسبوع نظيره الصيني من أي "تكتيكات خطيرة، قسرية وقد تكون تصعيدية" في بحر الصين الجنوبي، خلال اتصال عبر الفيديو. غير أن اللفتنانت جنرال هي لاي اعتبر، الخميس، أن تسوية نقاط التوتر الحالية "تتوقف على الولايات المتحدة".

ويأتي هذا في وقت أجرت فيه بكين أخيراً مناورات بحرية مكثفة مع دول رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان). وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، الاثنين، إن جيش التحرير الشعبي الصيني أجرى أخيراً مناورات بحرية مكثفة بما في ذلك التدريبات المشتركة وزيارات السفن الحربية مع العديد من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا، معتبرة أن الخطوة تعزز التعاون الأمني الإقليمي وسط التوترات التي أثارتها الفيليبين في بحر الصين الجنوبي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون