تستهدف الصين مساعدة حليفيها الجديدين في المحيط الهادئ، جزر سليمان وكيريباتي، بينما استمر الدعم المالي الصيني عبر المنطقة في الانخفاض، حسبما أفاد معهد "لوي" الأسترالي لأبحاث السياسة الدولية في أحدث تحليل سنوي للمساعدات الإقليمية اليوم الاثنين.
تراجعت مساعدة الصين لمنطقة المحيط الهادئ من ذروة بلغت 287 مليون دولار في عام 2016 إلى 187 مليون دولار في 2020، وهو أدنى مستوى منذ عام 2008 عندما بدأ معهد "لوي"، ومقره سيدني، تحديد الدعم الكمي للدول الجزرية النامية في المحيط الهادئ.
في الوقت نفسه، قادت إجراءات التعامل مع جائحة كورونا مساعدات منطقة المحيط الهادئ إلى رقم قياسي بلغ 4.25 مليارات دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 47 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وفقا للتقرير.
وخلص التقرير إلى أنه تم تخصيص 5 بالمائة فقط من المساعدات الصينية لمنطقة المحيط الهادئ للدعم المرتبط بالجائحة.
ليس لدى المعهد بيانات كاملة حتى الآن لعام 2021، لكن النتائج الأولية تشير إلى استمرار تراجع المساعدات الصينية.
وقال ألكسندر دايانت، مدير مشروع خريطة مساعدات المحيط الهادئ (باسيفيك إيد ماب)، إن الصين تستثمر في جزر سليمان وكيريباتي - والتي غيرت ولاءاتها الدبلوماسية من تايوان إلى بكين عام 2019 - أكثر مما قدمته تايوان.
وأضاف "تظل المساعدة الصينية أداة دبلوماسية رئيسية لبكين في المحيط الهادئ. تمويل التنمية الجديد أصبح مستهدفا عن كثب لدول بعينها"، مشيرا إلى كيريباتي جزر سليمان وكيريباتي.
وقال دايانت "في حين قدمت تايوان ما بين 8 إلى 9 ملايين دولار سنويا لما يسمى بصناديق تنمية الدوائر الانتخابية في جزر سليمان، فإن بكين تساهم الآن بمبلغ يتراوح بين 11 و12 مليون دولار". وتخصص هذه الأموال مباشرة للنواب من أجل الإنفاق، ويتم انتقادها لأنها مصدر للفساد.
وقال دايانت إن بكين زادت أيضا من حجم البنية التحتية المخطط لها لاستضافة جزر سليمان لدورة ألعاب المحيط الهادئ الإقليمية العام المقبل، واصفا استثمارات الصين في جزر سليمان بأنها صغيرة، لكنها تتزايد بسرعة.
وذكر أن الصين تخطط أيضا لتمويل طائرة ركاب من أجل كيريباتي لتعزيز صناعة السياحة فيها ضمن صفقة لم تتوافق مع قواعد برنامج المساعدة التايوانية.
(أسوشييتد برس)