قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تزال ملتزمة بشدة بجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام، التي يشارك فيها أكثر من 2400 جندي وشرطي صيني، وهي مساهمة تؤكد بروز دور الصين المتزايد في المنظمة العالمية.
وأضاف وانغ يي، في حديثه خلال ندوة بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام الصين إلى الأمم المتحدة، أن الصين أوفت بتعهدها بإنشاء قوة حفظ سلام احتياطية قوامها 8000 جندي و300 ضابط شرطة على استعداد للنشر في مهام الأمم المتحدة "في أي وقت عند الحاجة لحماية السلام".
يمكّن تأثير هذه القوة الصين من حشد دعم واسع بين الدول النامية، لكن الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية الأخرى تشعر بالقلق بشكل متزايد بشأن دورها، لا سيما في درء الانتقادات لسجلها في مجال حقوق الإنسان والسيطرة على جهود منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أصول جائحة كوفيد-19.
ويلعب المسؤولون الصينيون الموالون للحزب الشيوعي الحاكم العديد من الأدوار المؤثرة في الأمم المتحدة، وترسل الصين المزيد من قوات حفظ السلام إلى العمل الميداني أكثر من أي عضو دائم آخر في مجلس الأمن، وتوفر ثاني أكبر قدر من التمويل لمثل هذه العمليات بعد الولايات المتحدة.
وأيضاً، يستشهد الدبلوماسيون الصينيون بشكل روتيني بميثاق الأمم المتحدة وما يسمونه بالأعراف المقبولة للعلاقات الدولية، في رفض الانتقادات الموجهة لها باحتجاز الأقليات المسلمة وقمعها لديمقراطية حرية التعبير في هونغ كونغ.
وتم قبول جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة في 25 يونيو/ حزيران 1971، بدعم من الدول النامية والكتلة السوفييتية، لتحل محل حكومة شيانغ كاي شيك القومية التي فرت إلى جزيرة تايوان وسط حرب أهلية في عام 1949.
وكانت جمهورية الصين، بقيادة شيانغ، فيما يُعرف الآن باسم تايوان، من بين مؤسسي الأمم المتحدة وعضوا دائما في مجلس الأمن، ولكن تم استبعاد تايوان منذ ذلك الحين من المنظمة والجماعات ذات الصلة مثل منظمة الصحة العالمية.
(أسوشييتد برس)