الصين تحظر تصدير طائرات مسيرة قد تستخدم لأغراض عسكرية

01 اغسطس 2024
مصنع لإنتاج الطائرات المسيّرة في ووهان الصينية / 13 إبريل 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت الصين حظر تصدير الطائرات المسيّرة المدنية التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية أو إرهابية، مع تقييد بعض ميزاتها مثل معدات التصوير بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة الليزر.
- يأتي القرار في ظل انتقادات غربية لموقف بكين من الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث ارتفعت مبيعات المسيّرات الصينية لروسيا.
- تعد الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم، وتثير الطائرات المسيّرة الصينية قلقاً أمنياً أميركياً متزايداً.

قررت الصين حظر تصدير جميع الطائرات المسيّرة المدنية، التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية أو في أنشطة إرهابية، مع تقييد بعض ميزات الطائرات المسيّرة. يأتي ذلك بينما تواجه بكين انتقادات غربية بسبب موقفها من الحرب الروسية على أوكرانيا. وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان صدر الأربعاء إن القرار اتخذ أيضا لمنع استخدام الطائرات المسيّرة في "نشر أسلحة الدمار الشامل"، مضيفة أنها ستضع بعض إمكانات هذه الطائرات، مثل معدات التصوير بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة الليزر للإشارة إلى الهدف ومعدات القياس عالية الدقة، "على قائمة مراقبة التصدير".

وقالت الوزارة إنها سترفع القيود المؤقتة المفروضة على الطائرات المسيّرة المدنية، من دون أن تحدد طراز تلك الطائرات، لكن بكين قيدت العام الماضي صادرات المسيّرات بعيدة المدى، على خلفية حرب روسيا على أوكرانيا. وستدخل اللوائح الصينية حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وذكرت تقارير إعلامية واستخباراتية أميركية مراراً أن روسيا اشترت طائرات مسيّرة من الصين لأغراض عسكرية. وقال مسؤولون أميركيون تحدثوا لوكالة "أسوشييتد برس"، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المسألة، إن مبيعات المسيّرات الصينية إلى روسيا ارتفعت بسبب الحرب في أوكرانيا، وأن كلا البلدين يعملان على إنتاج مسيّرات بشكل مشترك في روسيا.

وأصبحت المسيّرات جزءاً لا يتجزأ من الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الصين تعد رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا. وتظهر بيانات المعهد أن الجزء الأكبر من صادرات الصين من الأسلحة يذهب إلى باكستان، تليها دول في آسيا وأفريقيا. وعبر مسؤولون أمنيون أميركيون عن قلقهم المتزايد إزاء استخدام الطائرات المسيّرة الصينية. وتعد شركة "دي جيه إل تكنولوجي" الصينية واحدة من أكبر منتجي الطائرات المسيّرة في العالم، التي تستخدم على نطاق واسع عالمياً.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)