قالت وزارة التجارة الصينية، اليوم الخميس، إن بكين ستبذل جهوداً لحماية الاتفاق النووي الإيراني وتدافع عن مصالحها المشروعة في العلاقات مع طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، قاو فنغ، في إيجاز صحافي، إن الصين لم تتلقّ إشعارات بفرض عقوبات على النفط الإيراني من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت أن إيران نقلت على نحو "غير مباشر" كميات قياسية من النفط إلى الصين في الأشهر القليلة الماضية، توصف بأنها نفط من سلطنة عمان أو الإمارات العربية المتحدة أو ماليزيا.
وأفادت ستة مصادر بقطاع النفط وبيانات "رفينيتيف"، وفقاً لوكالة "رويترز"، بأن إيران شحنت "سراً" كميات قياسية من النفط الخام إلى الصين، أكبر مشتري نفطها في الأشهر الأخيرة، مفترضة أن الولايات المتحدة ستخفف قريباً العقوبات المفروضة على المنتج العضو في أوبك.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء المحادثات مع إيران حول الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018، رغم أن العقوبات الاقتصادية القاسية لا تزال سارية وتصرّ طهران على رفعها قبل استئناف المفاوضات.
وقالت المصادر إن شركة النفط الوطنية الإيرانية بدأت التواصل مع زبائن في مختلف أنحاء آسيا منذ تولي بايدن منصبه، وذلك لتقييم الطلب المحتمل على نفطها. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر.
وأدت العقوبات إلى هبوط سريع في الصادرات الإيرانية إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية منذ أواخر 2018. وأدت العقوبات والتخفيضات الإنتاجية التي قررها المنتجون من أعضاء مجموعة أوبك+ إلى تقلص المعروض من نفط الشرق الأوسط عالي الكبريت في آسيا أكبر أسواقه العالمية.
وتستورد آسيا أكثر من نصف احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الأوسط.
وتوصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في 14 يوليو/ تموز 2015، إلى اتفاقية بموجبها تخفف العقوبات الدولية مقابل تقييد البرنامج النووي، قبل أن تنسحب واشنطن في مايو/ أيار 2018، منه، وتبدأ طهران بخفض التزاماتها.
والاثنين، اتفق وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء جنوبي الصين، على أهمية أن تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن، ورفع العقوبات الأحادية عن إيران.
وعادةً تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
(العربي الجديد، رويترز)