- استخدم المهاجمون سيارات انتحارية ملغومة لاقتحام القاعدة، مما أدى إلى مقتل سبعة جنود صوماليين وعشرة من مقاتلي "حركة الشباب" خلال الاشتباك.
- أعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم، مدعية قتل 57 جنديًا، بينما أكدت الحكومة الصومالية مقتل 39 من عناصر الحركة في عمليات عسكرية منفصلة.
قُتل 17 شخصاً على الأقل في الصومال، اليوم السبت، في هجوم على قاعدة عسكرية نفذته "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وقالت "حركة الشباب" ومسؤولون أمنيون إن المهاجمين سيطروا لفترة وجيزة على قاعدة بوسلي في منطقة شبيلي السفلى جنوب غربي الصومال.
وقال ضابط بالجيش الصومالي لـ"رويترز" إن مقاتلين مسلحين من "حركة الشباب" شقوا طريقهم إلى المنشأة باستخدام سيارات انتحارية ملغومة. ورفض الضابط ذكر اسمه لأنه غير مخوّل له الحديث لوسائل الإعلام.
وأضاف الضابط "هاجمت عدة سيارات انتحارية ملغومة القاعدة بعد قتال عنيف.. وسيطرت الشباب على القاعدة لفترة وجيزة".
وتابع "بعد ذلك خاضت تعزيزات حكومية معارك ضارية مع الحركة وطردتها".
وأضاف أن سبعة جنود صوماليين، منهم قائد القاعدة، وعشرة من مقاتلي "حركة الشباب" قُتلوا خلال الاشتباك.
وقال بعض السكان في المنطقة لـ"رويترز" إن "حركة الشباب" أحرقت أيضاً مركبات عسكرية واستولت على مركبات أخرى خلال الهجوم.
وأصدرت "حركة الشباب" بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت إنها قتلت 57 جندياً من الحكومة. وكثيراً ما تقدّم الجماعة أرقاماً للقتلى والجرحى أعلى من الأرقام التي تعلنها الحكومة.
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالحكومة في الصومال للتعليق.
وأعلنت وزارة الإعلام الصومالية في بيان، الثلاثاء الماضي، مقتل 39 من عناصر "حركة الشباب" في عمليتين عسكريتين، برّية وجوّية، في إقليم شبيلى السفلى.
وأكدت الوزارة أن الجيش الصومالي نفّذ بالتعاون مع "الشركاء الدوليين" عمليتين منفصلتين ضد مقاتلي "الشباب" في إقليم شبيلى السفلى جنوبي البلاد، "بعد تقليه معلومات استخباراتية حول تحركات الإرهابيين".
وبحسب البيان، كانت العملية العسكرية الأولى في بلدة بلدوسكا، بإقليم شبيلى السفلى، حيث استهدف الجيش موقعاً تجمّع فيه مقاتلو "الشباب"، ما أدى إلى مقتل 24 منهم بعد مواجهات بين الجانبين.
وأضاف البيان أن العملية الثانية كانت غارة جوية في بلدة بغداد بإقليم شبيلى السفلى، استهدفت موقعاً يستعد فيه مقاتلو الحركة لشن هجوم ضد مواقع عسكرية حكومية، ما أدى إلى "مقتل 15 من منهم وإصابة آخرين بجروح متفاوتة".
ويواصل الجيش الصومالي عمليات عسكرية للقضاء على نفوذ "حركة الشباب"، في مناطق تقع بين العاصمة مقديشو ومدينة مركاة، حيث حررت عدداً من تلك المناطق التي نشطت فيها الحركة.
وكانت الحركة قد نفذت الاثنين الماضي هجوماً انتحارياً استهدف فندقاً في العاصمة مقديشو، وأدى إلى مقتل 8 أشخاص، بينهم 5 من مسلحيها، الذين اقتحموا الفندق بعد التفجير، فضلاً عن إصابة 27 شخصاً، هم 18 مدنياً وتسعة جنود.
ورغم تمكن الجيش الصومالي من دحر مسلحي الحركة عن العاصمة، فإن لها وجوداً الأرياف، وتنفّذ بانتظام هجمات ضد أهداف سياسية ومدنية.
(رويترز، العربي الجديد)