دعا رئيس الحكومة الصومالية الفيدرالية، محمد حسين روبلي، رؤساء الولايات الفيدرالية الخمس وعمدة بلدية مقديشو، إلى مؤتمر تشاوري جديد لتنفيذ مخرجات اتفاقية 17 سبتمبر/أيلول العام الماضي، في وقت يقوم مبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات، مطلق القحطاني، بزيارة إلى الصومال، للمساهمة في حلّ الخلافات بين الأطراف، والمساعدة في إجراء الانتخابات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية، محمد إبراهيم معلمو، في تصريح صحافي لوسائل إعلام محلية، ليل أمس الأحد، إن المؤتمر سينطلق في 20 مايو/أيار الجاري، بعد العودة من عطلة عيد الفطر فوراً.
وأشار إلى أن سبب انعقاد المؤتمر في هذا الوقت يعود إلى دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، وبعدها عيد الفطر السعيد، وبهذا قرّرت الحكومة الصومالية تنظيم هذا المؤتمر في الـ20 من هذا الشهر.
وتأتي هذه الدعوة من رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي بعد أن أقرّ البرلمان الصومالي في جلسة له، صباح السبت الماضي، العودة إلى اتفاقية 17 سبتمبر/أيلول عام 2020، والتي يتم بموجبها إلغاء تمديد تفويض البرلمان والرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ضمنياً. كما تتزامن مع مخاوف من عدم نجاح مساعي الحكومة الصومالية لسحب المسلّحين الموالين للمعارضة من المناطق التي استولوا عليها قبل أسبوعين.
وبحسب مراقبين، فإن دعوة الحكومة الصومالية ربما ستواجه مشاكل فنية من قبل رؤساء ولايات بونتلاند وجوبالاند، ما يحول دون مشاركتها في هذا المؤتمر، بسبب بعض المشاكل المتعلقة بأمن العاصمة مقديشو.
في سياق متّصل، كشفت وسائل إعلام صومالية، اليوم الإثنين، عن زيارة يقوم بها مبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات، مطلق القحطاني، إلى الصومال منذ يوم السبت الماضي، تهدف، وفق مصادر صومالية، للمساهمة في حلّ الخلافات بين الأطراف، والمساعدة في إجراء الانتخابات في البلاد.
ووفق موقع "أرض الصومال" على شبكة الإنترنت، واصل المبعوث القطري إلى الصومال لقاءاته بالقيادات الصومالية، فبعد يوم من وصوله إلى العاصمة مقديشو قادماً من هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، ولقائه هناك بالرئيس موسى بيهي عبدي، التقى أمس الأحد في مقديشو برئيس الحكومة الفيدرالية الصومالية محمد حسين روبلي، وقيادات اتحاد مرشحي الرئاسة ورئيس مجلس النواب محمد مرسال الشيخ عبد الرحمن.
رئيس مجلس الوزراء الصومالي يجتمع مع المبعوث الخاص لوزير الخارجيةhttps://t.co/rT32GRDcoK
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) May 3, 2021
#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/pPJfoceaB3
وناقش القحطاني في لقاءاته، بحسب مصادر صومالية، الخلافات السياسية بين الحكومة الاتحادية والمعارضة، ووعد بمساهمة الحكومة القطرية في حلّ الخلافات والمساعدة في إجراء انتخابات مشتركة. ويُعدّ القحطاني أكبر مسؤول قطري يصل إلى مقديشو منذ اندلاع التوترات السياسية بين الحكومة المركزية والمعارضة.
وكان رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي قد استقبل القحطاني في وقت سابق. وقال بيان صادر عن رئاسة أرض الصومال "إن الرئيس بيهي أطلع الوفد القطري على عملية التحول الديمقراطي في أرض الصومال، وأن الجانبين بحثا إقامة علاقات دبلوماسية بينهما".
وكان الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو قد ألقى خطاباً أمام البرلمان، تراجع فيه عن قراره تمديد ولايته لعامين، معلناً تولي رئيس الوزراء محمد حسين روبلي مسؤولية تنظيم الانتخابات وأمنها، مؤكداً أن الجهود التي بذلت خلال الأشهر الستة الماضية لإجراء انتخابات توافقية قد فشلت، محمّلاً مسؤولية ذلك من وصفهم بأشخاص لا تهمهم سوى مصالحهم الخاصة.
وفي ما يتعلق بالانتخابات، دعا الرئيس فرماجو، رئيس الوزراء، إلى تحمّل مسؤولياته في إعداد وتنظيم الانتخابات، وتولّي مسؤولية أمن الانتخاب وفقاً للدستور.