الصومال يعلن انتهاء هجوم "حركة الشباب" على بلدية بعد تصفية المسلحين

23 يناير 2023
أعقب هجوم "حركة الشباب" اشتباكات عنيفة استمرت ساعات (حسن علي العلمي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الصومالية، مساء الأحد، القضاء على مسلحين من "حركة الشباب"، الذين نفذوا هجوماً على مقر بلدية مقديشو، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، وأدَّى الهجوم إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 4 آخرين بجروح.

وقال مسؤول صومالي، في حديث لوسائل الإعلام المحلية، إن هجوم مسلحي الحركة انتهى بعد تصفية جميع المهاجمين الستة على يد القوات المسلحة.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه عند المدخل الأمامي لمقر بلدية مقديشو، أعقبه تسلل 6 من مسلحي الحركة إلى الداخل، لكن تم تصفيتهم أخيراً. وعرضت شرطة مقديشو 6 جثث من مسلحي الحركة داخل بلدية مقديشو.

واقتحمت مجموعة من عناصر "حركة الشباب"، في وقتٍ سابق من اليوم، مقر بلدية العاصمة مقديشو، حيث سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف بالتزامن مع الهجوم.

وأعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إنّ "مقاتليها شقّوا طريقهم داخل المبنى المستهدف بعد قتل حراس الأمن".

وبحسب ما ذكر موقع "غاروي" الإخباري الصومالي، فإنّ الحركة أعلنت أنّها "تستهدف عمدة مقديشو يوسف حسين جمال، ولكنه لم يكن موجوداً في مكتبه وقت الهجوم".

وأفادت الشرطة بأنّ "انفجاراً هائلاً دمر مباني قريبة من مقر بلدية مقديشو، تلاه إطلاق نار في هجوم تبنته "حركة الشباب"".

بدوره، قال نائب عمدة مقديشو عيسى جوري، في حديث للإعلام المحلي، إن "حركة الشباب تمر بآخر أيامها وإن عمرها بات محدوداً، وإن الهجمات التي تستهدفها في مقديشو مجرد محاولات عبثية، وإنها لم تعد قادرة على مواجهة الجيش الصومالي".

وأكد عيسى جوري أن "بلدية مقديشو لن تألو جهداً لتوفير الخدمات للمواطنين، وأن هجمات الحركة اليائسة لن تثني مسؤولي البلدية عن أداء واجباتهم تجاه خدمة المواطنين".

ويأتي هجوم "حركة الشباب" على بلدية مقديشو، التي تعد من أقوى الأماكن المحصنة أمنياً في العاصمة وتحيط بها حواجز أمنية، بعد يوم من مقتل 30 مسلحاً من "حركة الشباب" بغارة جوية في مدينة جلعد بإقليم جلجدود وسط البلاد.

ووفق مراقبين، فإن استهداف بلدية مقديشو وإمكانية الوصول إليها من قبل عناصر "حركة الشباب" يعكس فشلاً أمنياً داخل الأجهزة الأمنية، ما يزيد التحديات التي تواجه تلك الأجهزة لضبط أمن العاصمة.

المساهمون