الصومال: الجيش يستعيد السيطرة على بلدة استراتيجية وسط البلاد

24 اغسطس 2021
عناصر من الجيش الصومالي (Getty)
+ الخط -

استعاد الجيش الصومالي سيطرته على بلدة عمارة في إقليم جلجدود وسط البلاد، ظهر اليوم الثلاثاء، بعد هجوم مباغت شنته "حركة الشباب" على معسكر للجيش في البلدة فجراً.

وقالت مصادر صحافية إنّ سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل معسكر للجيش الصومالي، أعقبه هجوم مسلح من قبل مسلحي الحركة الذين اشتبكوا مع أفراد الجيش، وتمكنوا من السيطرة على البلدة لبضع ساعات.

وأعلنت "حركة الشباب"، في بيان صحافي بثته وسائل إعلام محسوبة عليها، عن استيلائها على البلدة وحصولها على معدات ثقيلة ومدرعات عسكرية، وقتل نحو 30 جندياً حكومياً، قبل أن تستعيد الحكومة السيطرة.

ولم تؤكد مصادر مستقلة سقوط ضحايا من المدنيين في الهجوم الذي أعقبه اشتباك بين أفراد الجيش ومقاتلي "حركة الشباب"، مشيرة إلى مقتل 4 أشخاص فقط، يعتقد أنّ اثنين منهم من القوات الصومالية.

وذكرت وسائل إعلام حكومية أنّ الجيش الصومالي تمكّن من طرد مسلحي الحركة من بلدة عمارة، وما يزال يطارد فلولها في القرى والبلدات المجاورة بعد أن بسط نفوذه على البلدة التي شهدت الهجوم فجر اليوم.

وفي السياق ذاته، قال وزير الإعلام في إقليم جلمدغ أحمد شري، في تصريح لوسائل إعلام صومالية، إنّ قصفاً أميركياً استهدف فلول "حركة الشباب" بعد فرارهم من معارك الجيش في بلدة عمارة، مضيفاً أنّ هناك ضحايا في صفوف مقاتلي الحركة. ونفى أحمد شري في الوقت نفسه سقوط بلدة عمارة بيد "حركة الشباب" ومقتل 30 جندياً صومالياً.

ووصف مسؤولون في حكومة جلمدغ الفدرالية خروج أفراد الجيش من البلدة، فجر اليوم الثلاثاء، بـ"التكتيك العسكري"، وأكدوا أن الحركة انهزمت في المعركة ضد الجيش، وتعرضت لخسائر فادحة في المعدات والأرواح.

ووفق مراقبين، فإنّ الغارة الجوية الأميركية ضد مقاتلي "حركة الشباب" هي الرابعة منذ 20 يوليو/تموز الماضي؛ حيث توقفت الغارات الأميركية ضد الحركة في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سحب البعثة العسكرية الأميركية من الصومال، ووقف العمليات الجوية ضد أتباع تنظيم "القاعدة" في القرن الأفريقي.

ويأتي هجوم "حركة الشباب" على بلدة عمارة، التي تقع بالقرب من المعقل الرئيسي الكبير للحركة وسط البلاد، كضربة استباقية لوقف العمليات العسكرية للجيش الصومالي؛ حيث تنوي الحكومة تحرير مدينة حررطيري (مدينة ساحلية تقع تحت هيمنة حركة الشباب منذ قرابة 12 عاماً ومعقل الحركة الرئيسي بوسط البلاد)، وذلك من أجل تقويض نفوذ الحركة.

ووفق مراقبين، فإنّ سقوط مدينة حررطيري في يد القوات الصومالية سيعتبر ضربة قاصمة لـ"حركة الشباب"، ما يوقف إمداداتها وتنقلاتها العسكرية بين المدن الجنوبية والوسطى في البلاد، وهو ما يجعلها تستميت من أجل البقاء فيها.

المساهمون