الصفدي يزور طهران لبحث تداعيات اغتيال إسماعيل هنية

04 اغسطس 2024
الصفدي يتحدث خلال مؤتمر حول غزة بالبحر الميت، 11 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **زيارة أيمن الصفدي إلى طهران**: يزور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي طهران لبحث تداعيات اغتيال إسماعيل هنية، وينقل رسالة من العاهل الأردني إلى الرئيس الإيراني حول الأوضاع والعلاقات الثنائية.

- **التصعيد الإقليمي والمشاورات الدولية**: تأتي الزيارة وسط تهديدات إيرانية بالرد على اغتيال هنية وتحذيرات أردنية ومصرية من التصدي لأي صواريخ نحو إسرائيل، مع استمرار المشاورات لمنع حرب الإبادة في غزة.

- **موقف الأردن من التصعيد الإسرائيلي**: أكد الصفدي تدهور الأوضاع واعتبر اغتيال هنية جريمة تصعيدية، داعياً إلى تهدئة شاملة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة، محذراً من تداعيات التصعيد الإقليمي.

من المقرر أن يزور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، لبحث تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر الأربعاء الماضي في طهران.

وقال بيان للخارجية الأردنية، إن الصفدي سينقل رسالة من العاهل الأردني عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. وأضاف البيان أن الصفدي سيجري خلال الزيارة "محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي باقري كني".

وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية الطلابية، بأن أيمن الصفدي سيلتقي باقري كني مساء اليوم الأحد لبحث التطورات الأخيرة والعلاقات الثنانية بين البلدين. وتأتي الزيارة المفاجئة للصفدي إلى طهران وسط تهديدات إيرانية متزايدة بالرد على اغتيال هنية، وحديث وسائل إعلام إسرائيلية عن تحذيرات أردنية ومصرية من التصدي لأي صواريخ ومسيرات تخترق أجواء البلدين نحو إسرائيل.

وكان باقري والصفدي قد أجريا خلال اليومين الأخيرين مباحثات هاتفية مرتين، كان آخرها الليلة الماضية، حيث قال وزير خارجية إيران إنه تلقى اتصالات هاتفية من نظيريه المصري والأردني، هي الثانية من نوعها في غضون اليومين الأخيرين.

وأضاف باقري كني في منشورات على "إكس"، أنّ الوزراء الثلاثة أكدوا خلال المباحثات على استمرار المشاورات، مؤكدا أن أوضاع الشرق الأوسط "تعيش حساسية خاصة بسبب استمرار الجرائم والمغامرات الخطيرة للعصابة المجرمة الحاكمة في تل أبيب". ودعا الدول الإسلامية في المنطقة إلى "اتخاذ موقف موحد وحازم وإجراءات منسقة لمنع استمرار حرب الإبادة في غزة واتساع العدوان الصهيوني إلى المنطقة". وأكد وزير خارجية إيران "جدية عزيمة إيران في جعل الكيان يتحمل مسؤولية أفعاله".

والخميس الفائت، قال أيمن الصفدي إن الأوضاع في المنطقة "تتدحرج نحو الهاوية"، معتبرا اغتيال هنية "جريمة تصعيدية تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي ولسيادة الدول، وتهدد بتوسّع الحرب إقليميا".

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحافي في عمّان، مع نظيره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ كزافييه بيتل، أنه "لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهوناً بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفين في حكومته". وأشار الوزير الأردني إلى أن لقاءه مع بيتل ركز على "الأولوية الأساس في المنطقة، وهي وقف العدوان الإسرائيلي ووقف الكارثة الإنسانية التي تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنها".

وكانت الخارجية الأردنية قد استدعت السفير الإيراني في عمّان، عقب الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل في إبريل/نيسان الماضي. وقال الصفدي في لقاء تلفزيوني وقتها إن هذا الاستدعاء جاء احتجاجاً على "تصريحات مسيئة للأردن بُثت على وكالة الأنباء الإيرانية" ولإيصال رسالة بضرورة توقف هذه "الإساءات"، مضيفاً: "قمنا بإيصال رسالة واضحة بخصوص ضرورة توقف هذه الإساءات والتشكيك بمواقف الأردن، بصراحة لا إيران ولا غيرها يستطيعون المزايدة على الأردن"، مشيراً إلى "تصريحات مسيئة للمملكة وردت في الإعلام الإيراني بما فيها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية".

ملك الأردن يدعو للتوصل إلى تهدئة شاملة لتجنب توسع الصراع بالمنطقة

إلى ذلك، دعا العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إلى تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة لتجنب توسع الصراع في المنطقة والمزيد من الفوضى، كما بحث الزعيمان التطورات الخطيرة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، بحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني.

وأكد ملك الأردن، أهمية وقف التصعيد الإقليمي والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، محذراً من تداعياتها التي قد تؤدي إلى تأجيج العنف والتوترات في الإقليم. وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية لأهالي القطاع، لافتاً إلى استمرار الأردن في تقديم المساعدات الإغاثية بشتى الطرق المتاحة. وأعاد ملك الأردن تأكيد أهمية العمل على إيجاد أفق سياسي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.