استمع إلى الملخص
- اتفق الجانبان على تنظيم زيارة لوفد وزاري سوري إلى الأردن لبحث التعاون في مجالات حيوية مثل الحدود والأمن والطاقة، مع التركيز على بناء مستقبل مستقر لسورية بقيادة سورية.
- شدد الصفدي والشيباني على أهمية العلاقات الطيبة بين البلدين، مؤكدين أن أمن الأردن وسورية مترابط، مع متابعة الأردن للتطورات السياسية في سورية بحذر بسبب انعكاساتها المحتملة.
بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، تطورات الأوضاع في سورية وسبل التعاون في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، اتفق الصفدي والشيباني على تنظيم زيارة إلى المملكة لوفد وزاري قطاعي وعسكري وأمني تلبية لدعوة رسمية من الصفدي لبحث آليات التعاون في العديد من المجالات، تشمل الحدود والأمن والطاقة والنقل والمياه والتجارة وغيرها من القطاعات الحيوية. وشدد الصفدي على وقوف الأردن الكامل مع سورية وشعبها في هذه المرحلة التاريخية وإسناد الشعب السوري في عملية إعادة بناء وطنه عبر عملية سياسية سورية - سورية يقودها السوريون وتبني مستقبلاً مستقراً يضمن أمن سورية ووحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب ويحفظ حقوق جميع السوريين.
بدوره، أكد الشيباني حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع الأردن وتعزيزها في كل المجالات، وثمّن وقوف المملكة مع سورية في هذه المرحلة الدقيقة. وكان الصفدي التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع في الـ23 من ديمسبر/ كانون الأول الفائت، وبحث معه تطورات الأوضاع وأكد وقوف الأردن المطلق مع سورية وشعبها واستعداد المملكة بتوجيه مباشر من الملك عبدالله الثاني "لتقديم كل الدعم الذي يحتاجه الأشقاء السوريون لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية وإعادة بناء وطنهم بما يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق وحقوقه وتطلعاته".
من جهته، أكد الشرع أن سورية "تريد علاقات طيبة مع الأردن وتعاوناً يخدم مصالح الشعبين"، وأن تركيزه هو على إعادة بناء بلده. وبحث الصفدي والشرع التعاون في العديد من من القطاعات واتفقا على إيجاد الآليات التي تُعالج جميع القضايا في هذه المرحلة الانتقالية. وشدّد على أن "أمن الأردن وسورية مترابط"، وأشار إلى أن هناك اتفاقاً مع الإدارة الجديدة في سورية على التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
ويترقب الأردن التطورات السياسية في سورية بحذر شديد بعد سقوط نظام بشار الأسد. ويلعب الموقع الجغرافي الحساس للأردن بالنسبة للجوار السوري العامل الأهم في العلاقة، إذ يبلغ طول الحدود الشمالية للأردن مع سورية حوالي 370 كيلومتراً، إضافة إلى ارتباطاته التاريخية والسياسية مع سورية، الأمر الذي يجعل الأردن يتابع الأحداث بقلق، خصوصاً في ظل انعكاساتها المحتملة على حدوده الشمالية وأمنه الداخلي، والجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.