كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن أن عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن زادت بعد محادثات التطبيع العربي التي حدثت في جدة وعمان مع النظام السوري.
وأضاف الصفدي، في تصريحات صحافية خلال مقابلة أجراها في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم أمس الأربعاء، أن "الأردن سيفعل ما يتوجب عليه لحماية مصالحه، خصوصاً فيما يتعلق بتهريب المخدرات"، موضحاً أن النظام السوري لا يسيطر على كامل الأراضي السورية.
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن الأردن يواجه مهربين "على درجة هائلة من التنظيم، ولديهم تكنولوجيا متقدمة جداً.. يستخدمون الطائرات المسيرة، ولديهم نظارات الرؤية الليلية.. لديهم كل شيء، لذا فنحن نواجه تحدياً كبيراً جداً".
وأكد المسؤول الأردني أن القوات الأردنية "متيقظة على الحدود على مدار اليوم، لمنع تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، ولكن لنكن صريحين، مقابل كل محاولتين أو ثلاث يتم ضبطها تمر محاولة أو اثنتان، وهذا خطر وتهديد لأمننا القومي، وسنوقفه".
وحول موضوع اللاجئين السوريين، لفت الصفدي إلى أن "الأردن أكبر بلد مضيف للاجئين في العالم مقارنة بعدد السكان، إذ يبلغ عدد اللاجئين في الأردن 1.3 مليون لاجئ، يعيش 10 في المائة منهم في المخيمات".
وكان وزير الخارجية الأردني قد بحث مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، خلال اتصال هاتفي الاثنين الماضي، "الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي "2254"، وعبر المسارين العربي والأممي، حيث أكد الجانبان على تواصل التنسيق لتحقيق الهدف المشترك في حل الأزمة ومعالجة تبعاتها.
وكان الوزير الأردني قد زار دمشق مطلع يوليو/تموز الفائت، والتقى رئيس النظام بشار الأسد، بهدف بحث مبادرة حل للأزمة السورية، إضافة لمناقشة استعادة دمشق علاقاتها مع الدول العربية.
وبعد بضعة أشهر على خطوات التقارب العربي مع النظام السوري، بات من الواضح تعثر هذه الخطوات بسبب عدم إيفاء النظام بتعهداته خلال القمّة العربية الأخيرة في مدينة جدة السعودية، خصوصاً لجهة التعاطي الإيجابي مع مخاوف دول عربية من تهريب المخدرات من سورية، والجهود المبذولة لدفع التسوية السياسية في البلاد.