الصفدي: الأردن يؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل

07 يناير 2024
حذر الصفدي من أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو تصعيد إقليمي خطير (فرانس برس)
+ الخط -

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، إنّ الأردن يؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، معلناً أن الأردن سيواصل جهوده القانونية من أجل وقف الحرب على قطاع غزة.

وحذر الصفدي من أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو تصعيد إقليمي خطير، من خلال استمرارها في عدوانها الهمجي على غزة، الذي قال إنّه "يقتل الأبرياء ويحرم مليونين وثلاثمائة ألف فلسطيني من حقهم في الحياة والماء والغذاء والدواء، ويستهدف تهجيرهم من وطنهم".

وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن الأردن سيتصدى بكل إمكاناته لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تهجير الفلسطينيين داخل وطنهم، ويدين هذه الجريمة التي تضاف إلى جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية.

‎وشدد الوزير الأردني على أن "أي مقاربة مستقبلية أمنية لغزة لن تساهم إلا في تكريس حالة القهر واليأس والبؤس التي أوجدتها إسرائيل، عبر سياستها الاستعمارية قبل الحرب على غزة وخلالها، ما سيبقي الصراع مصيراً للمنطقة".

‎وأكد الصفدي أن "الاحتلال هو أساس الشر كله، وأن أي مقاربة لا تستهدف إنهاء الاحتلال وتلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني لن تحقق الأمن والسلام العادل، وستفجر المزيد من الصراعات والحروب".

‎وأشار وزير الخارجية إلى أن "إنهاء العدوان وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وفوري، تمثل أولوية مرحلية تكرس المملكة جهودها لتحقيقها".

وأكد رفض الأردن الحديث عن اليوم التالي للحرب قبل وقف العدوان على غزة، وخارج سياق خطة شمولية لتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

‎وكشف أن "الطرح الأردني هو أنه بعد وقف العدوان يجب أن يكون التعامل مع الأوضاع في غزة في سياق خطة متكاملة، قائمة على ثابت وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتبدأ من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وفق حل الدولتين، وإطلاق خطوات عملية لتجسيدها وفق تواقيت زمنية محددة وبضمانات حقيقية".

ودان الصفدي السياسات والمواقف التحريضية العنصرية المتطرفة لوزراء إسرائيليين "ينكرون حق الفلسطينيين في الحياة على ترابهم الوطني وأرض آبائهم وأجدادهم".

‎وحذر الوزير من أجندة التطرف للحكومة الإسرائيلية التي تريد المضي في العدوان على غزة وتوسعته إلى الضفة الغربية ولبنان، بهدف إطالة عمر قيادتها السياسية وجر الغرب إلى مواجهات عسكرية مباشرة في المنطقة.

وجدد الوزير الأردني على موقف بلاده الداعي إلى نصرة القضية الفلسطينية، قائلاً إنّ الأردن "سيستمر في العمل على تعرية التطرف الإسرائيلي وجرائمه ومواجهته، والضغط من أجل اتخاذ مجلس الأمن القرارات الواجبة قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً لوقف العدوان والتصدي للخروقات الإسرائيلية للقانون الدولي".

واستنكر الصفدي "عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف العدوان الهمجي على غزة، ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل هناك، وعجزه حتى عن فرض آلية لإدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة الكارثة الإنسانية".

المساهمون